قال حزب الاستقلال إنه لا يمكنه إلا أن يشجب بشدة “الانقلاب السافر” في موقف الحكام الجدد لتونس تجاه قضية الصحراء المغربية، إثر استقبال قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.
واعتبر نزار بركة الأمين العام للحزب في تدوينة له أن الشعب التونسي الشقيق “نكن له كل التقدير ونتمنى له استعادة الاستقرار والتقدم، تجاه قضية وحدتنا الترابية”، منتقدا السلوكات الاستفزازية الاستعراضية خلال استقبال زعيم الجبهة الانفصالية والتي “تخدش شعور المغاربة قاطبة”.
واعتبر بركة أنه لا يمكن لموقف من هذا القبيل أن يغير حقيقة مغربية الصحراء، ومصداقية وواقعية مخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه بلادنا، “ولكنه يؤشر للأسف على أن حكام تونس الجدد قد اختاروا الاصطفاف إلى جانب الهشاشة واللاستقرار والدفع نحو الفرقة والمجهول في المنطقة المغاربية”.
وجاء في تدوينة بركة في “فايسبوك””تونس بلد مغاربي شقيق نتقاسم وإياه مشترك الأخوة والتاريخ، ومعركة الحرية والاستقلال ضد المستعمر، وحلم شعوب المنطقة التواقة إلى التكامل والاندماج ووحدة المصير.
ولكن يبدو أن حكام تونس الجدد، وليس الشعب التونسي، قد انعرجوا عن نهجهم الودي الراسخ تجاه بلادنا، وتنكروا فجأة لما يجمع بين بلدينا من حسن جوار واحترام متبادل لشؤون كل بلد على حدة دون تدخل أو إقحام للنفس.