قال أحمد الريسوني، الفقيه المقاصدي، أن “بعض الناس يحاولون دوما شيطنة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وإقحام قطر وشيطنة مواقفها عموما، وموقفها من الاتحاد خصوصا”.
وشدد على أن ” دولة قطر والشعب القطري هم أكثر الناس، وأكثر المسلمين، ترحيبا بالاتحاد وتقديرا له ودعما لجهوده”.
هذا التصريح يأتي عقب إعلانه استقالته من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، مضيفا، أن “دولة قطر لم تتدخل يوما في أي من مواقف الاتحاد وقراراته وتوجهاته، ولا بمثقال ذرة، ولا بجزء من شعرة، ولا بإشارة أو شبه إشارة. وهي عن ذلك مترفعة ومتعففة، بشكل ما رأيته، وما أظنني سأراه، على امتداد التاريخ، وعلى امتداد الجغرافية {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [البقرة: 220]، إنها شهادة لله، أدخرها ليوم لقاء الله”، بحسب تعبيره
استقالة الريسوني من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جاءت، بحسبه، “حفظا على حريته وتمسكا بمواقفه وآرائه الراسخة التي لا تقبل المساومة”.
وفي وقت سابق، أثارت تصريحات الريسوني جدلا واسعا في موريتانيا والجزائر، حينما دعا إلى مسيرة إلى تندوف، معتبرا، أثناء حديثه مع “اليوم24″، أنه “من حق الشعب المغربي التواصل مع إخوانه وأبنائه المحتجزين في تندوف”، متسائلا “لماذا هؤلاء هناك؟ من منعهم من الالتحاق بوطنهم وديارهم وقبائلهم؟”.
وأشار الريسوني إلى أنه يتحدث بمنطق التاريخ والشرع، وقال “لست وزيرا للداخلية أو الخارجية لكي أتوقف عن ذلك”، وأضاف من شأن تنظيم هذه المسيرة “إنهاء خرافة البوليساريو”.
المغاربة يتابع الريسوني “مَستعدون للتحاور مع الجزائريين حول العلاقة بين البلدين، ومستعدون للتحاور مع إخوانهم في تندوف بما يمكنه أن ينهي النزاع المفتعل هناك، وحل هذه المشكلة المصطنعة التي خلفتها الصناعة الاستعمارية”.
وعن موريتانيا، يذكر أن الريسوني، في آخر توضيح له حول تصريحاته بخصوص المنطقة المغاربية والصحراء، أكد فيه على أن استقلال موريتانيا أصبح واقعا معترفا به عالميا ومن دول المنطقة، مشيرا إلى أن “أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة لا سبيل إليها اليوم إلا في إحياء اتحاد المغرب العربي وتحريك قطاره”.