انتخب أعضاء هيئة الرئاسة التي ستدير أعمال “الحوار الوطني الشامل” في تشاد بين المعارضة المدنية والمسلحة من جهة والمجلس العسكري من جهة ثانية، في ظل أجواء محمومة.
ومن بين الـ1400 مندوب المشاركين في الحوار، تقدم أكثر من 500 شخص بطلب الانضمام إلى هيئة الرئاسة المؤلفة من 21 عضوا عينهم الأحد أعضاء اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل.
وتم انتخاب على رأس الهيئة، غالي نغوتي غاتا الذي كان مرشحا للرئاسة التشادية في العام 2016 في مواجهة الرئيس التشادي السابق ادريس ديبي اتنو الذي حكم البلاد بقبضة من حديد طيلة 30 عاما.
علق صالح كبزابو، وهو مرشح سابق لرئاسة البلاد ومعارض لادريس ديبي اتنو ونائب رئيس اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل، في حديث مع وكالة فرانس برس على غالي نغوتي غاتا بالقول “إنه رجل المرحلة، إنه رجل سياسي يتمتع بخبرة كبيرة وكان وزيرا”.
لكن إعلان تشكيلة هيئة الرئاسة قوبل بوقوف عدد من المندوبين واحتجاجهم بالصراخ.
وقال جيلبير معون دونودجي، وهو عضو في المجتمع المدني، “نعارض إنشاء هذا المكتب. نحن لا نؤيد طريقة سير الأمور وندعو محمد ادريس ديبي لمعالجة ذلك، وإلا فلن نشارك في هذا الحوار”.
وكانت عدة أحزاب سياسية صغيرة قد هددت السبت في بيان بالانسحاب من الحوار، مستنكرة “مناورات تهدف إلى تقويض نجاح الحوار المنتظر بشدة من قبل الشعب التشادي”.
ومن المنتظر أن تبدأ أعمال اللجان في 30 غشت. وكان الجدول الزمني الأساسي للمنتدى الحواري قد حدد تاريخ 20 سبتمبر لإقامة حفل اختتام للفعاليات.
وكان محمد إدريس ديبي تولى السلطة في أبريل 2021 على رأس المجلس العسكري الانتقالي بعد وفاة والده إدريس ديبي، ووعد بتنظيم حوار مع المعارضة للتوصل إلى إعادة السلطة إلى المدنيين خلال مهلة 18 شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة.