عقب عودته من منفاه في تايلاند إلى سيريلانكا أمس الجمعة، تم اليوم السبت توجيه دعوات ضد الرئيس السريلانكي المخلوع غوتابايا راجابكسا من أجل اعتقاله، حيث سبق تقديم عدة قضايا فساد ضده.
الحكومة السريلانكية وفرت لراجابكسا، إقامة رسمية، بعدما حظي باستقبال في مطار كولومبو الرئيسي، من قبل وزراء ومجموعة من أعضاء الحزب الحاكم.
وفر راجاباكسا من سريلانكا منتصف يوليوز الفائت بمساعدة من الجيش بعد احتجاجات حاشدة اجتاحت كولومبو واقتحام متظاهرين غاضبين بسبب الانهيار الاقتصادي مقر إقامته الرسمي ومكتبه، حيث ما زالت تشهد سريلانكا أزمة اقتصادية تتمثل بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية بسبب عدم توفر العملة الأجنبية لتمويل الواردات.
وبعد استقالته في منتصف ولايته التي تمتد على 5 سنوات، فقَد راجاباكسا الحصانة التي يتمتع بها بحكم منصبه، لذلك باتت محاكمته ممكنة، سيما أنه يُلاحَق من قبل محكمة أمريكية في كاليفورنيا لدوره المحتمل في جريمة قتل الصحافية لاسانتا ويكرماتنجه في 2009، ما كان وراء تخليه عن جنسيّته الأمريكية للترشح للانتخابات الرئاسية في 2019.
المتحدث باسم جمعية الصحافيين الشباب في سريلانكا، تاريندو جاياواردانا بعدما رحب بقرار عودة راجابسكا، أردف « كي نتمكن من إحالته إلى القضاء عن الجرائم التي ارتكبها »؟
كما يواجه راجاباكسا اتهامات أمام محكمة أمريكية بشأن مقتل ويكرماتنجه وتعذيب سجناء من التاميل في نهاية الحرب الأهلية في الجزيرة عام 2009.