محامو الدار البيضاء: مدير السجن المحلي عين السبع فضل استعمال القوة والعنف في حق المحاميين

09 سبتمبر 2022 - 21:30

أصدر مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء، الجمعة، بيانا بشأن اتهام محاميين مدير السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء بالاعتداء عليهما.

واعتبر المجلس، أن ما قام به مدير السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء في حق المحاماة، « شكل مسا خطيرا بمبادئ المحاكمة العادلة وكذا اعتداء صارخا على المحامين وعلى رسالة المحاماة النبيلة ».

وأعلن مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء، أنه « قام بالإجراءات القانونية » الواجبة الاتباع في مواجهة من قام بإهانة المحاماة بتصرفات » وصفها بـ »الرعناء ». وقال إنه « ينتظر أن تتحمل المؤسسات المعنية بحماية حقوق الأطراف والمبادئ الدستورية مسؤوليتها للقيام بواجبها تجاه المدير ».

وسجل المجلس « الاعتداء وتعنيف زميلين وهما بصدد القيام بمهامهما الحقوقية المتمثلة في زيارة موكليهما المسجونين بنفس المؤسسة »، مؤكدا أنه « يشكل قمة الاستهتار بالقوانين والمبادئ التي تضبط العلاقة بين مؤسسات الدفاع والمؤسسة السجنية ».

إلى جانب ذلك، قال مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء، إنه « تأكد له بالملموس غياب الكياسة والتمسك بالقوانين والأعراف في تصرف المدير »، ويرى المجلس، أنه كان على مدير السجن المحلي « سلوك المساطر القانونية المنصوص عليها في القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة بالمحاماة والقواعد الدنيا لمعاملة السجناء »، مبرزا، أنه « فضل استعمال القوة والعنف في حق مؤسسة من مؤسسات العدالة ».

واعتبر محامو الدار البيضاء أن « تصرف المدير لا يعتبر تصرفا معزولا » بل، بحسبهم، « هو امتداد لتصرفات سابقة في حق مرتفقي المؤسسة السجنية، وهي تصرفات تؤكد انعدام روح المسؤولية لدى شخص يفترض فيه الإلمام بالمجال الحقوقي والعمل على تنزيل المبادئ الدستورية في معاملته مع مرتفقي المؤسسة السجنية »، بحسب نص البيان.

وحمل محامو الدار البيضاء المشرفين على المؤسسة السجنية تبعات هذا التصرف »، وقالوا إنه  » يعود إلى سنوات الرصاص لكونه مس في العمق مبادئ دولة الحق والقانون ».

وفي وقت سابق، ذكرت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 في بيان لها، أن  » المحاميين المذكورين رفضا الإدلاء بجواز التلقيح للموظف المكلف بهذه المهمة ». وبعد إشعاره بالواقعة، « حضر مدير المؤسسة إلى عين المكان وطلب من المحاميين الإدلاء بجواز التلقيح، فرفضا ذلك وشرعا في إجراء اتصالات هاتفية وتصوير ما يقع، رغم علمهما بعدم قانونية التصوير داخل مؤسسة سجنية ».

وأضافت إدارة السجن، « قاما بتهجم لفظي على مدير المؤسسة »، واصفين إياه بـ « السلطوي » و »البوليسي » ومدعيين أنهما « أكبر من المؤسسة السجنية ». كما  » قاما بإثارة الفوضى، محاولين تحريض بقية المحامين الحاضرين بعين المكان على التضامن معهما ودعوتهم إلى الاعتصام داخل المؤسسة ». و »بعد منحهما مدة محددة لمغادرة المؤسسة حفاظا على أمنها وسلامة زوارها، وأمام إصرارهما على البقاء دون الخضوع للإجراءات المعمول بها، أمرت إدارة المؤسسة بإخراجهما بالقوة من دون عنف، وذلك عكس الادعاءات التي صرحا بها أمام بوابة المؤسسة، حيث حاولا مرة أخرى الاعتصام واستجداء تعاطف الزوار ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي