رد عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على إضراب أساتذة التعليم الجامعي منذ مطلع هذا الأسبوع، وقال” “بالنسبة لي، ليس هناك إضراب، وفق الأرقام التي أخذتها من رؤساء الجامعات، إن كانت شيء آخر فلا علم لي”، كان الوزير يجيب على سؤال لـ”اليوم 24″، حول مطالب أساتذة الجامعات، ومدى تقييم وزارة التعليم العالي للإضراب الوطني الذي يخوضونه، لكنه لم يكشف عن مؤشرات تنفيذ الإضراب التي بحوزته.
على خلافه، تقول النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، إن الإضراب الذي تخوضه منذ أمس، حقق نسبة نجاح تراوحت ما بين 85 و90 بالمائة، في يومه الأول،الاثنين.
وأضاف الوزير في ندوة صحافية بمقر الوزارة الثلاثاء، “هناك نقابة دعت إلى الإضراب، والنقابة الكبيرة لم تدع إليه، ولدينا لقاء لرئيس الحكومة مع النقابات، وأظن أنه يجب أن نفكر جميعا من أجل الطلبة الذين يأتون إلى الجامعات العمومية، وينحدرون من أسر فقيرة”.
واستغرب الوزير لما اعتبره إعلان الأساتذة عن تنفيذ الإضراب، “في ظرفية يحتاج فيها الطلبة للدراسة”، مضيفا، “يجب أن تكون هناك حكمة، والمسؤولية على عاتقنا جميعا، لأن الجامعات فيها أساتذة جامعون ودكاترة يفهمون أكثر، ويجب عليهم التحلي بالحكمة للتجاوب مع الإقبال على الجامعة المغربية”.
وبخوص مطالب إخراج النظام الأساسي الجديد لأساتذة التعليم العالي، قال الوزير، “نحن نشتغل مع النقابات ونتواصل دائما، الآن وصلنا إلى مرحلة يجب أن يكون فيها تحكيم رئيس الحكومة، لأن الأمر يتعلق بنظام أساسي يتطلب موارد مالية”.
وختم قائلا، “نتمنى خيرا، والغرض ليس رفع الأجور، ولكن رفع جاذبية التعليم العالي، فالرأسمال البشري أصبح هو المكون الأساسي للدول”.
وتخوض النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، مقاطعة شاملة للدخول الجماعي الحالي، طيلة الأسبوع الجاري، بينما أعلنت في الساعات القليلة المضاية، فروع للنقابة الوطنية للتعليم العالي (الأكثر تمثيلية)، قرارات مشابهة تتعلق بمقاطعة الدخول الجامعي خلال هذا الأسبوع.
وأعلن فرع محلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بآسفي، نظمه أمس، مقاطعة “جميع أنشطة التدريس واجتماعات اللجان والهياكل والمباريات، كخطوة إنذارية، ابتداء من اليوم الثلاثاء وحتى الجمعة 23 شتنبر الجاري”.
كما أعلن فرع آخر للنقابة الوطنية للتعليم العالي ببرشيد، عن “مقاطعة كل الأنشطة البيداغوجية والعلمية ابتداء من غد الأربعاء وحتى يوم السبت المقبل”.