إعادة تمثيل جريمة ذبح شاب لأمه ضواحي أسفي

10 أكتوبر 2022 - 23:59

في جو من الحزن والذهول، قامت عناصر الدرك الملكي  بإشراف من النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بأسفي، صباح اليوم الإثنين، بإعادة تمثيل جريمة القتل التي راحت ضحيتها امرأة خمسينية (56 سنة) ذبحها أحد أبنائها ضواحي المدينة.
حيث استفاقت ساكنة دوار « أولاد سالم » بالجماعة القروية « العمامرة » البعيدة عن أسفي المركز، بحوالي 60 كيلومتر جنوبا، على أعداد كبيرة من أفراد الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية يطوقون المكان لتأمين مسرح الجريمة خلال تمثيلها.
وتعود أطوار القضية إلى يوم الخميس الماضي، حيث خرج ابن الضحية البكر من المنزل نحو سوق خميس نگا للتبضع، تاركا أخا له (المتهم) من مواليد 1997 خلفه.
وحين عودته بعد 4 ساعات من الغياب، حاملا ما اقتناه مما يكفيه للعيش خلال أسبوع كامل، طرق باب المنزل الذي كان مغلقا، ونادى والدته، لكنها لم تستجب على غير عادتها، فسأل عنها الجيران، ولم يظهر لها أثر. وكانت المفاجأة حين أطلَّ من شقوق الباب، فرأى جثتها ممددة على الأرض، وسط بركة من الدماء.

أصيب ابنها الأكبر بالذهول، وقام بإخبار كل من مقدم الدوار، والمستشار الجماعي، اللذين بدورهما أطلا من فوق صور المنزل، ليتأكدا من حقيقة مصرع السيدة وسط بيتها الآمن.
وحين أخبرا قائد المنطقة، طلب منهما القفز داخل المنزل لعلها تكون في حالة تسمح بنقلها صوب المستشفى لإنقاذ روحها. لكنها كانت قد فارقت الحياة منذ ساعات.
جروح غائرة على مستوى الوجه والرأس، تعرضت لها بواسطة الضرب بالحجارة حتى اختفت معالم وجهها، وطعنة غائرة على مستوى العنق، أحدثها من مرَّر السكين عليه، وذبحها من الوريد إلى الوريد كما يذبح الخروف.
لم يكن المتهم بالقتل سوى ابنها الذي اعترف أمام الدرك والقضاء أنه الفاعل.
المتهم شاب لم يبلغ بعدُ عقده الثالث، حين أجهز على أمه، فَرَّ نحو وجهة مجهولة، وتحدَّث مع أسرته قائلا، إنه في الطريق إلى مدينة الداخلة. ومع أن كل الشكوك حامت حوله، تم تكثيف البحث عنه، ونشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من الاقتراب منه، وتنبه بإخبار الدرك والأمن والسلطات المحلية عن مكان وجوده، باعتباره شخصا خطيرا، ويعاني من خلل نفسي.
بعد يومين من اختفائه، تم تحديد موقعه، واعتقاله يوم السبت 8 أكتوبر الجاري بأحد مقاهي جامع الفنا بمدينة مراكش، وكان يحمل معه السكين أداة الجريمة، الذي ذبح به أمه.
وتم اقتياده نحو مقر الدرك الملكي بثلاثاء بوكدرة

اقتياد المتهم نحو البيت لتمثيل الجريمة

لتعميق البحث معه، حيث اعترف بارتكابه للجريمة الشنعاء التي هزت أركان المنطقة القروية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي