رئيس كينيا يستقبل وفدا من "البوليساريو" متعهدا بمزيد من التعاون بعد جدل تدوينته بشأن سحب الاعتراف بـ"الجمهورية"

14 أكتوبر 2022 - 15:00

تجاوز الرئيس الكينيوليام روتو موقفه المرتبك من الوحدة الترابية للمملكة، بعدما أعلن في تغريدة أعقبت تنصيبه سحب اعتراف بلاده بالبوليساريو، قبل أن يتراجع ويحذف المنشور، بتصريح جديد حول الجبهة الانفصالية.

روتو استقبل ما وصفه بـ”سفير الصحراويين” وهو ممثل الجبهة الانفصالية في نيروبي باه الماد، بمناسبة ما قال أنه “انتهاء لمهمته” في البلاد، وذلك بالقصر الرئاسي.

وخلال هذا الاستقبال، تحدث الرئيس الكيني، عن التعاون مع الجبهة الانفصالية في مجالات الصيد والتعدين والزراعة والسياحة، وتعهد بتكثيفه.

وكان الرئيس الجديد قد غرد على حسابه في “تويتر”، عقب لقائه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بأن بلاده تسحب اعترافها بما يدعى الجمهورية الصحراوية، قبل أن تختفي التغريدة ساعات بعد ذلك، مخلفة حالة من الجدل بخصوص الموقف الحقيقي للقيادة الجديدة في كينيا.

يشار إلى أن الملك محمد السادس إلى الرئيس كان قد وجه رسالة إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، وليام روتو منتصف الشهر الماضي، وأفاد بيان مشترك أورد الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، بأنه”على إثر تسليم رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس الكيني”، فإن “جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد”.

وأوضح البيان المشترك أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب” من أجل تسوية هذا النزاع. وأضاف المصدر ذاته، أن “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.

وفي رسالته، هنأ الملك محمد السادس وليام ساموي روتو على انتخابه كخامس رئيس لجمهورية كينيا، مشيدا بالاستكمال الناجح للانتخابات الديمقراطية في البلاد في غشت 2022، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات ترسخ مكانة كينيا كدولة رائدة في مجال الديمقراطية على صعيد القارة.

 

كما نوه الملك بتعهد الرئيس الكيني بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية القائمة بين بلاده ومختلف دول إفريقيا وغيرها. من جانبه ، “أعرب وليام روتو عن إرادته والتزامه بالعمل مع جلالة الملك من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، مشيدا بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بسياسات التسامح والتوافق على صعيد المنطقة المغاربية، وكذا مساهمته في تحقيق السلام والأمن العالميين.”

وأشار البيان إلى أن البلدين التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط.

كما تم الاتفاق على التسريع الفوري للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصيد البحري والفلاحة والأمن الغذائي (استيراد الأسمدة).

ويتعلق الأمر أيضا بمجالات الصحة والسياحة والطاقات المتجددة والتعاون في المجال الأمني، فضلا عن التبادل الثقافي والديني وبين الأفراد.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *