أكد المرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، أن هذه الأخيرة تضررت بشكل كبير جراء تداعيات جائحة كورونا، حيث اضطرت نسبة كبيرة منها إلى تقليص حجمها.
وفي تقريره السنوي برسم سنتي 2020-2021، الذي كشف عنه، أمس الجمعة، أكد المرصد أن 20 ألفا و560 شركة قد غيرت من حجمها خلال هذه الفترة، قياسا إلى رقم المعاملات. حيث اضطرت 200 شركة كبيرة إلى التحول إلى شركات متوسطة أو صغيرة PME، فيما تحولت 3880 شركة صغيرة ومتوسطة إلى شركات جد صغيرة TPE، فيما تحولت 6680 شركة جد صغيرة إلى مقاولة صغيرة.
التقير ذاته يؤكد أن 9800 مؤسسة متناهية الصغر سجلت تراجعا في حجم معاملاتها بما يتراوح بين مليون و3 ملايين درهم إلى مستوى أقل من ذلك.
من جهة أخرى يشير التقرير استنادا إلى قاعدة بيانات المديرية العامة للضرائب، إلى أن القوى العاملة في المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، قد سجل ارتفاعا خلال 2020 ليصل إلى 296 ألفا و223 شخصا، بزيادة قدرها 4.4 في المائة مقارنة مع سنة 2019.
كما يؤكد التقير استمرار تركز المقاولات الصغرى والمتوسطة في المحور بين مدينتي طنجة والجديدة الذي يسيطر على 65.3 في المائة من إجمالي المقاولات من هذا الحجم، كما أن جهة الدار البيضاء سطات لازالت تسيطر على الحصة الأكبر وتبلغ 38.7 في المائة بتراجع طفيف بـ0.4 في المائة مقارنة مع 2019، متبوعة بجهة الرباط سلا والقنيطرة بـ14.7 في المائة، ثم جهة طنجة تطوان الحسيمة بـ11.9 في المائة.
ومن حيث القطاعات لازالت التجارة والبناء في المرتبة الأولى والثانية، فيما زادت حصة قطاع النقل والتخزين بمقدار 0.7 نقطة، والإنشاءات بـ0.3 نقطة، والأنشطة المتخصصة والعلمية والتقنية بـ0.2 نقطة، والأنشطة العقارية بـ 0.1 نقطة.