الشاعر الكاميروني بول داكيو  يفوز بجائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي  الدورة 12 (2022)

16 أكتوبر 2022 - 09:29

مرت ثلاث سنوات على الدورة الحادية عشر لجائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي، لتلتئم لجنة تحكيمها هذه السنة في دورتها الثانية عشرة للتداول مجددا بصدد أهم التجارب والرموز الشعرية الإفريقية التي تستحق الجائزة، وبعد ترشيحات من جنسيات شتى وبلغات مختلفة، وإثر حوار نقدي مستفيض، ارتأت لجنة التحكيم بأغلبية الأصوات، منح جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي في دورتها الثانية عشرة  للشاعر الكاميروني الكبير بول داكيو.
وقد ترأس لجنة التحكيم الشاعر السينغالي الفائز بجائزة تشيكايا أوتامسي في الدورة الحادية عشر، أمادو لامين صال، وضمت في عضويتها: الشاعر والروائي المغربي محمد الأشعري، والأديب السينغالي أبو مباو، والأكاديمي المغربي شرف الدين ماجدولين، بالإضافة إلى الأستاذ محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.
ازداد بول داكيو سنة 1948 في بافوسام بالكاميرون، وتابع دراساته الجامعية في اختصاص علم الاجتماع، قبل أن ينشر أول مجموعاته الشعرية سنة 1973. لتتوالى إصداراته الشعرية تباعا من سبعينيات القرن الماضي إلى العشرية الثانية من القرن الحالي، من أشهرها: « أسلاك الصباح الشائكة ». (باريس 1973)، و »صرخة بصيغة الجمع » (باريس 1976)، و »شدو الاتهام » (باريس 1976)، و »ظلال الليل » (باريس 1994)، و »موروني ذلك المنفى » (ياوندي 2002)، ثم « أصوات الغياب » بالاشتراك مع ايفلين فانسان، (باريس 2019).
وينتمي بول داكيو إلى رعيل من الشعراء الأفارقة الفرونكوفونيين، ممن لهم مواقف نبيلة من قضايا التحرر والعدالة والديمقراطية في البلدان الإفريقية، وفي طليعتها النضال من أجل إلغاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وقد مثلت قيمته الشعرية الرفيعة، بحسها الإنساني، ومناصرتها لأحلام المستضعفين عبر العالم، علامة مضيئة في التجربة الشعرية الإفريقية، ولعل في هذا التتويج بعض ما يدخل السكينة على روح تشيكايا أوتامسي في ضجعته الأبدية، بالنظر إلى حجم التقدير الذي أكَنَّهُ له طول حياته.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي