أرجأت المحكمة الابتدائية بمدينة تمارة، الأربعاء، النظر في ملف فتيحة التي تشتهر بفيديوهات ما يسمى بـ »روتيني اليومي » وزوجها إلى غاية 26 أكتوبر الجاري.
وتقدم دفاع السيدة وزوجها مجددا بطلب سراح بضمانات الحضور، لأنهما مسؤولان عن أطفال قُصر أصغرهم عمرا يبلغ خمس سنوات، وأوضح أن الأطفال يعانون من التنمر وضغوطات نفسية، كما أنهم يرفضون الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية في مدينة القنيطرة.
وطالب الدفاع بإجراء خبرة نفسية على فتيحة، بهدف التأكد من الحالة النفسية للمتهمة، إن كانت في كامل وعيها عند إقدامها على الفعل المقزز موضوع المتابعة، أم كانت تعاني من انتكاسات نفسية بفعل تناولها لأدوية نفسية.
وعرج دفاع فتيحة على وضعيتها النفسية، لافتا الانتباه إلى برنامج علاجي تتابعه المتهمة في مستشفى عمومي متخصص في الأمراض العقلية والنفسية.
كما تقدم المحامي محمد الصافي عن دفاع المتهمة بطلب إلى المصحة التابعة لسجن العرجات 1 لتمكين فتيحة من تناول أدويتها المهدئة، لكونها لم تتناولها منذ اعتقالها ما قد يفاقم وضعيتها النفسية كونها مصابة بمرض نفسي يصيب الجهاز الوظيفي العصبي.
ويعول دفاع المتهمة على نتائج الخبرة النفسية، لأنه في حالة ثبوت اضطراب الوضعية النفسية لفتيحة، من شأن ذلك إسقاط التهم عنها.
هذا، وشهدت الجلسة تنصيب إحدى جمعيات المجتمع المدني كطرف مدني، والتي تطالب بتشديد العقوبة على المتهمة، المتابعة بتهم الإخلال العلني بالحياء، وإعطاء القدوة السيئة للأبناء والأطفال، والتحريض على ارتكاب جنحة.
والمتهمة أم لثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين 15 سنة و12 و5 سنوات؛ بعد اعتقالها رفقة زوجها، أحيلوا جميعهم على قاضي الأحداث، غير أنهم رفضوا الالتحاق بأي مؤسسة خيرية من أجل رعايتهم، مفضلين الالتحاق بخالتهم التي تقطن في مدينة القنيطرة.
المتهمان يتابعان في حالة اعتقال بسجن العرجات بعد بث فتيحة شريط فيديو داخل مرحاض.
