فريدة الفاسي... المتوجة ضمن العلماء الأكثر تأثيرا في العالم تطالب بتوفير شروط البحث العلمي (فيديو)

22 أكتوبر 2022 - 12:00

فيديو: ياسين بنميمي

فريدة الفاسي، أستاذة جامعية متخصصة في الفيزياء النووية، توجت مؤخرا بحسب المؤشر العالمي “Alper Doger scientific index”، بالمرتبة 160 عالميا في ترتيب الباحثين الأكثر تأثيرا في العالم، لتتبوأ المركز الثاني إفريقيا وعربيا.

« اليوم 24 » استضاف الفاسي في حوار ناقش معها التتويج والاعتراف الدولي بجهودها، وأيضا واقع البحث العلمي في المغرب، كما تراه الأستاذة المتخصصة في الفيزياء النووية، بعد 26 سنة من البحث والدراسة، منها 19 سنة قضتها في الخارج.

وتقول فريدة الفاسي باعتزاز، إنها منتوج خالص للجامعة المغربية، حيث ولدت في العرائش، ودرست الإعدادي والثانوي بالمدينة نفسها، قبل أن تنتقل إلى تطوان لاستكمال الدراسة الجامعية.

الفاسي التي تدرس حاليا بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، أكدت أنها في نهاية عام 1995 انتقلت إلى إسبانيا لاستكمال الدراسات العليا، لتنخرط في مشروع « أطلس » العلمي الذي دام الاشتغال عليه عقدين من الزمن، بمشاركة 24 دولة، من بينها المغرب.

نالت الفاسي الدكتوراه في إسبانيا، واشتغلت في مراكز عالمية للبحث العلمي في أوربا، خاصة تلك المتخصصة في الأبحاث النووية، لتخلص إلى أن مسارها العلمي كان طويلا جدا، قبل أن تقرر العودة إلى المغرب، ليستفيد بلدها من خبرتها.

وعبرت الباحثة المغربية عن اعتزازها باحتفاء المغاربة بتتويج مغربيتين ضمن المؤشر الدولي للعلماء الأكثر تأثيرا، وقالت إن تتويجها شرف كبير للمغرب.

وبخصوص واقع البحث العلمي في المغرب، ترى فريدة الفاسي أن المغرب مطالب ببذل مجهودات أكبر لدعم البحث العلمي، ودعت إلى الانخراط في مسار البحث العلمي الذي يتطلب بحسب تعبيرها، « مجهودا شخصيا، وأيضا دعما من طرف الدولة ».

وترى الباحثة في الفيزياء النووية أن البحث العلمي في المغرب يواجه عدة تحديات، أهمها ضعف الإمكانيات، ودعت إلى الاهتمام أكثر بالأستاذ الجامعي وتوفير شروط البحث العلمي أمام وفرة المواهب التي يزخر بها البلد.

وعن هجرة الأدمغة المغربية، ترى الباحثة أنه يجب الاهتمام بالأطر المغربية ومنحهم فرصا أكثر لخدمة بلدهم، مؤكدة أن من أسباب هجرة الأدمغة، غياب المناخ المناسب للاشتغال، مشيرة إلى أن الجميع يتحمل مسؤوليته، لأن المهم في النهاية هو مصلحة البلاد.

وحثت فريدة الفاسي على دعم مراكز البحث العلمي التي توجد بالجامعات المغربية، وقالت إن ازدهار البلاد رهين بدعم البحث العلمي، وتوفير ظروف الاشتغال.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي