ابن كيران: مونديال قطر تجاوز الظاهرة الرياضية وأصبح ظاهرة اجتماعية وسياسية وحتى دينية

13 ديسمبر 2022 - 11:00

علق رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران   على انتصار المنتخب المغربي لكرة القدم وتأهله التاريخي لنصف نهاية كأس العالم في قطر، معتبرا أن هذا الفوز يشكل درسا لكل المغاربة.

وقال ابن كيران، في كلمة نشرها موقع الحزب، إن “التفاعل الذي تفاعل به المغاربة في كل مكان بل والعرب والدول الإفريقية والإسلامية بدون استثناء مع المنتخب، جعلني أستشعر أن كأس العالم لهذه السنة تجاوز الظاهرة الكروية والرياضية، ليصبح ظاهرة سياسية واجتماعية”، وأضاف، بأنها يمكن أن تكون ظاهرة دينية أيضا.

ويرى ابن كيران أن هذه النتائج غير المنتظرة تطرح علينا عدة ملاحظات لابد من التوقف عندها، أولها أن أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا ودولتنا المغربية ليست لها حجة في تأخرنا أو عدم نهضتنا أو عدم قدرتنا على تحقيق ما حققته الشعوب الأخرى، أي أن تهزم فرقا من عتاة الفرق التي كنا نضرب لها ألف حساب، وكان أقصى أملنا أن نتعادل معها.

هؤلاء الشباب الذين يمثلون المسحة الإيمانية لديهم حضور أثناء دخولهم للمباريات، وممارستهم للعبة. لم يجدوا أي حرج لكي يسجدوا بطريقة جماعية كلما تحقق لهم نصر أو سجلوا إصابات، هذا شيء كبير جدا وعظيم جدا، وكثير منهم نشأوا في الدول الغربية.

كل محاولات إبعاد الشباب المغاربة عن دينهم لن تنجح بسبب هؤلاء الأبطال. اليوم الموضة في العالم أن تكون عصريا هو أن تناصر المثليين وغيرها. وهؤلاء الشباب أثبتوا أن الإيمان شيء راسخ في شبابنا وأمتنا، وسوف يتعاظم مع المستقبل، ومن تجلياته هذه العلاقة الموجودة بين هؤلاء الأبطال وأمهاتهم، لكن التحولات التي وقعت في العالم كله صارت تعتبر أن دور الأم ينتهي مع بلوغ الأبناء ويتم التخلص من الأمهات في دور العجزة ورأينا ما وقع في كوفيد، حيث وفاة العجزة وهم وحيدون.

كذلك يبدو أن هذا الفريق يسود أعضاؤه الثقة المتبادلة والتعاون. ليس بينهم التنافس حتى يظهر من يسجل، بل همهم أن يربحوا أجمعين. يبدو أن هذا شيء كبير جدا. ويبدو أن الركراكي المدرب يؤكد دئما على هذه المعاني، وعلى روح الفريق.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *