انطلقت أمس الخميس بمدينة خنيفرة، فعاليات “أسبوع المدن المستدامة 2022″، وذلك من تنظيم “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب”، فرع خنيفرة، بشراكة مع “مجلس جماعة خنيفرة”.
وتحمل التظاهرة برنامجا متنوعا يتميز بـ“ندوات وأنشطة تربوية وحملات تحسيسية، مع إنجاز جداريات ومعرض حول استدامة مدينة خنيفرة”، كما “تتعلق بالاقتصاد الدائري والتعمير التشاركي والنجاعة الطاقية والنقل المستدام، وتدبير النفايات الصلبة والسائلة…“.
وافتتحت التظاهرة بندوة صباح أمس الخميس 22 دجنبر 2022، بقاعة الاجتماعات بمقر مجلس جماعة خنيفرة، والتي تأتي لمناقشة الأزمة الحالية التي يعاني منها المغرب، على غرار العديد من البلدان، والتي أدت إلى فقدان العديد من مناصب الشغل وزيادة هشاشة المواطن والمقاولات، الجميع في مرحلة حرجة تتطلب استهلاك وتدبير معقلن للموارد الطبيعية والحيوية من ضمنها الطاقة في مجالات التنقل والسكن وتدبير النفايات… إضافة إلى كون هذه الفترة الحرجة، التي يعاني فيها الجميع من الأزمات المتعددة، تتطلب تعبئة جماعية قوية، للاستفادة من الذكاءات المتعددة للمدن”، وفق نص البلاغ الذي جرى تعميمه.
وأكد البلاغ أن الفترة الراهنة تتطلب “المساهمة الفردية والجماعية في الأوراش التي يتعين فتحها من أجل تخفيف الضغط على الساكنة والمقاولات في مجال الطاقة، وذلك بتجاوز أي بطء أو تأخير أو تأجيل الإصلاحات والحلول الطارئة التي يوجد إجماع عليها، والتي تجعل مدننا غير قادرة على تقديم خدمات عالية الجودة لسكان المدن، بما في ذلك الخدمات الأكثر أهمية، المتعلقة بحقوقهم في العيش في بيئة سليمة ونظيفة وصحية، والحق في العمل…“، فيما أن نظام الحكامة غير الملائم لتحديات المدن وانتظارات المواطنين والجهات الفاعلة، يأتي على رأس هذه التحديات”.
ومن أجل التحسيس والدعوة للمشاركة المسؤولة، اختار فرع خنيفرة لـ “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب”، على غرار باقي الفروع، احتضان “أسبوع المدينة المستدامة”، تحت شعار “جميعا من أجل استدامة مدينة خنيفرة”، قصد “تعبئة المواطنين ومختلف الشركاء لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب لتبني الطروحات الإيجابية والملائمة لوضعنا لإرساء ثقافة المدينة الذكية والأكثر اخضرارا وإنصافا واستدامة، ووضع تصورات عمومية هادفة ومستدامة تضمن الالتقائية ومقاومة تداعيات الأزمات الطاقية والمائية المتفاقمة بالعالم”.