عادت موجة الإنتحارات بمدن الشمال لتحصد مجددا العديد من الضحايا والتي أصبحت تقلق المجتمع بمدن جهة طنجة تطوان الحسيمة حيث أقدمت سيدة عشرينية، السبت، على وضع حد لحياتها شنقا بمنزل أسرتها، الواقع بجماعة بني صالح دائرة باب تازة التابعة ترابيا لإقليم شفشاون، وذلك في ظروف وصفت بـ “الغامضة”.
وعلم “اليوم 24″، أن الهالكة، البالغة قيد حياتها 24 سنة، وهي متزوجة وأم لطفلين، عثر عليها معلقة باستعمال حبل لفته حول رقبتها، حيث قامت الاسرة بإخطار السلطات المحلية التي حضرت للتو إلى مكان الفاجعة، تبعتها بعد ذلك عناصر من الدرك الملكي، التي أنجزت محضر المعاينة قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات، قصد إخضاعها للتشريح الطبي للكشف على الظروف والملابسات والأسباب الحقيقية وراء مفارقتها للحياة.
وخلف انتحار الهالكة صدمة قوية وسط ساكنة القرية، التي عرف عنها حسن الخلق ولطف التعامل، حيث لازالت دوافع إقدامها على وضع حد لحياتها مجهولة، في انتظار أن يكشف عنها التحقيق الذي فتحته عناصر الدرك الملكي.
وتحدر الإشارة أن هذا الحادث المأساوي يأتي في أقل من آسبوع بعدما سجلت حالة إنتحار أخرى بحي “بني مكادة” بطنجة حيث أقدم شاب عشريني على الإنتحار داخل منزل أسرته في ظروف غامضة وبتعليمات من النيابة العامة المختصة ثم نقل جثة الهالك لمستودع الأموات بمستشفى “الدوق دي طوفار” وثم فتح تحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية .