بوطوالة: لا وجود لخلافات حول رئيس فيدرالية اليسار.. وبلافريج عانى من حصار في حزبه

28 ديسمبر 2022 - 22:30

كشف علي بوطوالة، القيادي في فيدرالية اليسار، عن هوية الأمين العام المرتقب لحزب اليسار الديمقراطي، الذي تم الإعلان عن تأسيسه في الشهر الجاري بمدينة بوزنيقة.

وأوضح بوطوالة خلال حلوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، مساء الأربعاء، أن الفترة الانتقالية لما بعد مؤتمر الاندماج، ستسعى إلى اختيار قائد شاب إن أمكن ذلك، نافيا وجود خلافات حول الزعيم المرتقب، ومستبعدا أيضا، أن يكون من القادة الثلاثة السابقين في فيدرالية اليسار، قائلا : »نراهن على التشبيب والتأنيث، ولن يكون الأمين العام الجديد بالضرورة من القادة الثلاثة ».

وعلاقة بالمرشحين المحتملين لهذا المنصب، عاد بوطوالة ليكشف أسرارا عن استهداف مباشر للقيادي والنائب البرلماني السابق، عمر بلافريج،  واستبعاده، الذي كان مرشحا محتملا لقيادة الحزب قائلا: « لقد تم إبعاد بلافريج من مقربين له في السياسة، كاشفا مرور بلافريج « بمعاناة قاسية جدا، تسببت له في معاناة صحية أيضا، بعدما تعرض للحصار والتهميش، لأنه كان بين المرشحين لقيادة الحزب »، قبل أن يتساءل مستغربا، عن أسباب محاربة بلافريج!؟ ».

وجدد الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي سابقا، توفر حزبه الجديد، على تصور للنضال الديمقراطي، والعمل من داخل المؤسسات، وعبر الاحتجاجات الجماهيرية في الشارع التي شدد المتحدث، على ضرورة أن يقودها اليسار، لأن كثيرا منها غير مؤطر سياسيا.

وتوقع بوطوالة أن الحزب الجديد سيكون حزبا سياسيا كبيرا، ستكون له إمكانيات للتواصل الساحق مع المواطنين.

قبل أن يعود ليؤكد أن فيدرالية اليسار، بكل مكوناتها سابقا، أصبحت قاطرة لتوحيد اليسار من دون خداع، لأن العمل السياسي المجدي بالنسبة للقيادي بوطوالة، هو الذي يكون له تأثير على حياة المواطنين حتى لا تصبح السياسة، مدعاة لتكريس الفساد الانتخابي الذي ينفر المواطنين منها.

داعيا إلى تكريس العمل السياسي المنتظم على قواعد ديمقراطية سليمة  لتفادي ما وصفه بـ »المشهد السياسي الممسوخ ».

مشيرا إلى أن وحدة اليسار، هي وسيلة وعي، وأداة لتغيير ميزان القوى في الساحة السياسية بين التوجه الديمقراطي والقوى المحافظة.

وفي الوقت الذي ذكر فيه بأهمية الأيقونات والبروفايلات الجديدة، أمثال بلافريج الذي أبلى البلاء الحسن، عاد بوطوالة ليشدد بالمقابل على قيمة العمل الجماعي المؤسساتي، لأنه لابد من عقلنة العمل السياسي، يضيف بوطوالة، بعدما ولى عصر الزعماء.

 

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي