يشتكي موظفو المكتب الوطني للسكك الحديدية من تماطل إدارة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس) في معالجة ملفات المرضى من منخرطي تَعاضدية الاحتياط الاجتماعي للسككيين.
وأثار الجمع العام الذي عقدته تعاضدية السككيين أول أمس الخميس، تذمر المنخرطين واستياءهم من التعامل المجحف لـ « كنوبس » بسبب تأخير صرف التعويضات عن ملفات المرض، والتي تتجاوز أحيانا سنة بينما المدة القانونية للتعويض محددة في ثلاثة أشهر.
كما تداول الجمع العام في الشكايات التي يتوصل بها من قبل المتضررين، سيما المتقاعدين والمستخدمين الذين يعانون من أمراض مزمنة و »الذين يتعرضون إلى التهميش والإهمال نتيجة التأخير في تعويضهم من قبل الصندوق ».
لحسن عاشور عُضو المجلس الإداري لتعاضدية الاحتياط الاجتماعي للسككيين، انتقد بشدة تأخير تسوية ملفات المرض في المدة القانونية، محذرا من مغبة التماطل الملحوظ في إرجاع مصاريف العلاج في مدة معقولة مما يؤدي إلى المزيد من الاحتجاج.
وأشار في حديث مع موقع « اليوم 24″، إلى أن معاناة المرضى تتفاقم بحدة في أوساط المرضى الذين يوجدون في وضعية صحية حرجة والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وطالب عاشور المسؤولين بالـــ »كنوبس » بمُعَالجة فورية وتسوية هذه الملفات التي تهم هذه الفئة من المَرضى انسجاما مع الدور الذي يضطلع به التأمين الإجباري عن المرض في ترسيخ روح التعاضد والتضامن.
ويذكر أن تعاضدية السككيين واجهت عجزا ماليا جعلها تتوقف عن أداء خدماتها، وهو ما عجل سنة 2016 بإدماج منخرطيها من مستخدمي المكتب الوطني للسكك الحديدية في خدمات نظام التأمين الإجباري عن المرض التي يدبرها « كنوبس ».
ووقع « كنوبس » سنة 2016 اتفاقية تفويض التدبير مع تعاضدية الاحتياط الاجتماعي للسككيين وفق مقتضيات القانون القاضي بتغيير القانون بمثابة مدونة للتغطية الصحية الأساسية الصادر سنة 2014.