تشهد مهنة الصيدلة في المغرب احتقانا واضحا، بعد طعن عدد من المهنيين في شرعية المجلس الجهوي لصيادلة الشمال وكذا المجلس الوطني، مطالبين باستقالة الأعضاء وتدخل الوزارات الوصية، بسبب ما أسموه “رفض الأعضاء الحاليين تنظيم انتخاباتهم منذ 2017”.
وأعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن وقفة احتجاجية ثانية بمدينة الدار البيضاء، يوم الاثنين المقبل، وذلك عقب الوقفة الاحتجاجية الأولى التي نظمت في مدينة الرباط قبل أيام.
وقالت الكونفدرالية إنها “تطعن رسميا في شرعية مجالس الهيئة الحالية”، معربة، في الوقت ذاته “عن فصلها للملفات بكل دقة وانخراطها الجدي في التسريع بورش الجهوية مع الفرق البرلمانية”.
يأتي ذلك، بعد التفاعل، الذي عرفته المؤسسة البرلمانية بشأن إخراج مشروع قانون 98ـ 18 للمناقشة مجددا.
وأشار عدد من الصيادلة بوقفتهم الاحتجاجية الأولى أمام دار الصيدلي بالرباط، إلى أن احتجاجهم هو ضد “عدم شرعية المجالس، إلى جانب فقدان الثقة في أعضائها الحاليين”، معتبرين أن “المجالس الحالية غير مؤهلة بالمرة وفاقدة للشرعية والمشروعية في إعداد أي انتخابات مقبلة جهوية”.
وشددت الكونفدرالية، على أن “الصيادلة متشبثون باستقالة كل أعضاء المجالس الحالية، وإعادة انتخابات نزيهة لمجلسي هيئة الصيادلة من طرف الوزارات الوصية، وذلك في انتظار مشروع القانون الجديد المتعلق بالجهوية المقبل”.
