واكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من خلال التقرير الذي تم عرض خلاصاته في ندوة صحفية صباح اليوم بالرباط، أن التعذيب في السجون ليس أسلوبا عارضا، موجها انتقادات لاذعة لأسلوب تدبير الأوضاع العامة لسجون المملكة.
وبخصوص الوفيات الثلاثة التي تم تسجيلها، أشار التقرير الى ان "الروايات حولها تتضارب، وإن كانت بعض الشهادات تفيد أنها نتيجة الإهمال الطبي"، واصفا أوضاع المعاقل المغربية بـ"المتردية التي تعرف انتهاكات خطيرة لحقوق السجناء المنصوص عليها في القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".
انتهاك حقوق السجناء يأتي حسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نتيجة لـ"تشديد المقاربة الأمنية والعقابية في السجون"، حيث اعتبرت الجمعية ذلك "نهجا قارا تعرفه جل المؤسسات السجنية، وليس أسلوبا عارضا". واكدت في هذا السياق شيوع العنف وممارسة التعذيب في سجون المملكة.
اما عن أشكال هذا التعذي، فهي حسب نفس المصدر "تتجلى في الشتم والسب والصفع والركل و"التعلاق"، وهي سلوكات نتج عنها، حسب الجمعية دائما، عاهات وكسور ونزيف وإغماءات تطلبت في بعض الأحيان النقل إلى المستشفى وإجراء عمليات جراحية.