سلمت الحملة الشعبية المساندة للشعب السوري، تتقدمها خديجة الرياضي، وعبد الرحمان بنعمرو، وخالد السفياني، وعبد الرزاق الإدريسي، رسالة احتجاجية، إلى السفير الأمريكي بالرباط، موجهة إلى الرئيس الأمريكي جون بايدن، تدين فيها سياسة الكيل بمكيالين، التي تعاملت بها الولايات المتحدة، مع ضحايا زلزال سوريا، ورفضها استمرار أمريكا في فرض قانون “قيصر” على الشعب السوري.
وطالبت الحملة بإسقاط هذا القانون، واصفة إياه بـ”الجريمة” المرتكبة في حق الشعب السوري، التي فاقمت أوضاعه وأدت إلى ارتفاع عدد ضحاياه عقب الزلزال الذي ضرب شمال سوريا قبل أيام .
ورفضت السفارة استقبال وفد الحملة المغربية، في الوقت الذي سمحت بدخول ممثل واحد، سلم الرسالة، رافضة أيضا، التأشير على نظير إشعار بتسلم الرسالة الاحتجاجية، وهو التعامل الذي وصفه محمد الغفري، منسق الحملة الشعبية لدعم الشعب السوري بـ”المجحف”.
واعتبر المتضامنون مع الشعب السوري، التواجد الأمريكي هو احتلال، و”سرقة البترول السوري” هو جريمة، مشددين، على أن الحصار ساهم في ارتفاع عدد القتلى من جراء كارثة الزلزال الأخير.
وقالت حملة دعم الشعب السوري في رسالتها الاحتجاجية، إن عدم وصول المساعدات لسوريا، أدى إلى ارتفاع ضحايا الزلزال.
وفي هذا السياق، قال محمد الغفري، منسق الحملة الشعبية لدعم الشعب السوري، إن عددا من أبناء الشعب السوري ضحايا الزلزال الأخير شمال البلاد، لم تصلهم فرق الإنقاذ، ولا الآليات التي تنقذهم من تحت الأنقاض.
وهو الموقف الذي وصفه الغفري في تصريح للموقع، بـ”الجريمة” التي ارتكبت في حق السوريين الذين قضى أغلبهم تحت الأنقاض بسبب قانون قيصر المطبق من الولايات المتحدة الأمريكية والمفروص على الشعب السوري بإرادتها هي وليس بقرار من الأمم المتحدة.
وكان عدد من نشطاء الجمعيات الحقوقية، المنضوون تحت لواء “الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري”، قد سلموا اليوم رسالة احتجاج إلى سفير واشنطن بالرباط، موجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدين الحصار القاتل ضد الشعب السوري، ومطالبة برفع العقوبات التي وصفتها بـ”الظالمة” على سوريا.
مبارك العثماني، رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، اعتبر هو الآخر في تصريح لـ”اليوم 24″، أن احتجاج مجموعة من الجمعيات الحقوقية أمام السفارة الأمريكية، هو تضامن مع الشعب السوري، مؤكدا أن مطالبة هاته الجمعيات المغربية لأمريكا، بإلغاء قانون القيصر، مرده هو أنه قانون غير مفروض على النظام السوري، بل على الشعب السوري.
وقال العثماني، إنه على الرغم من عراقة تاريخ سوريا بالنظر إلى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن سوريا باتت تتعرض بفعل هذا القانون، إلى تقسيم أراضيها، ويقتل شبابها خاصة بعد كارثة الزلزال.