الملك يدشن معرضا لبيع المنتوجات المصنعة من طرف نزلاء المؤسسات السجنية

18 يوليو 2014 - 16:51

   ويروم هذا المعرض، على الخصوص، تحسيس المجتمع بأن السجن لم يعد مكانا للاعتقال وسلب الحرية والعقاب، بل فضاء لإعادة التربية والإدماج، حيث يتم تأهيل مواطنين قادرين على المشاركة الفعالة في الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة.

  ويشتمل فضاء العرض على عدد من الأروقة التي تعرض بها منتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية وكذا لوازم الديكور والتزيين. وتدل جودة المنتوجات المعروضة على مهارة لا تقل شأنا عن "المعلمين" الكبار في هذا المجال، كما تشهد على المجهودات المبذولة من طرف المؤسسة وشركائها لتمكين السجناء، نساء ورجال، من الأدوات الضرورية الكفيلة بإعادة إدماجهم في سوق الشغل بمجرد إطلاق سراحهم.  

  ويشكل المعرض مؤشرا آخر على نجاح الاستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو- مهني، المنفذة من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وذلك بشراكة مع المؤسسات المشرفة على التكوين (وزارات التربية الوطنية والتكوين المهني، والفلاحة والصيد البحري، والسياحة، والصناعة التقليدية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل)، وكذا بمعية القطاعات القطاعات الوزارية لبعض الخدمات (وزارات ، العدل والحريات، والشباب والرياضة، والصحة، والثقافة). 

  وقد أتاحت هذه الاستراتيجية ، المنفذة ، كذلك ، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، وجمعية التوفيق للتمويل الأصغر، والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، من رفع عدد المستفيدين من خدمات التهييء لإعادة الإدماج المقدمة داخل المؤسسات السجنية إلى 9743 سنة 2013 مقابل 479 في سنة 2006.

  كما هم هذا الارتفاع عدد المستفيدين من التكوينات المهنية والفلاحية (35 ألف و240 شخص)، والمستفيدين من الدراسة (10 آلاف و508 شخص). 

 من جهة أخرى، مكنت هذه المقاربة المجددة من إدماج 3142 سجينا سابقا في مقاولات مواطنة، ودعم إحداث 53 مقاولة ووحدة صناعية صغرى ومتوسطة، وإحداث 729 مشروعا صغيرا في مجالات مختلفة، فضلا عن المصاحبة اللاحقة ل 6548 سجينا سابقا.

  والأكيد أن هذه الجهود ستمكن من تعزيز الأمن داخل المجتمع، ومحاربة الانحراف، والتقليص من عدد نزلاء السجون ومعدل حالات العود، وإحداث أنشطة مدرة للدخل بهدف تحسين ظروف عيش الأشخاص الذين سبق لهم خرق القانون.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي