اقتنص الوداد الرياضي تعادلا ثمينا أمام غريمه التقليدي الرجاء الرياضي في الوقت القاتل بهدف لمثله، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة 21 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبدأت المتعة من مدرجات مركب محمد الخامس، بعدما قامت الجماهير الرجاوية برفع خمس « تيفوات » متتالية، مواصلة بذلك إبداعاتها، ومقدمة الدعم لفريقها بغية تحقيق الانتصار، لمواصلة مطاردة ثلاثي المقدمة، في الوقت الذي غابت الجماهير الودادية، نتيجة قرار « وينرز » بمقاطعة الديربي بسبب غلاء التذاكر وغلق المنطقة 6.
وكانت المبادرة الهجومية من قبل الوداد الرياضي منذ صافرة الحكم رضوان جيدً حيث ضيع لاعبوه العديد من الفرص السانحة للتهديف، تارة بسبب التصديات الجيدة للحارس أنس الزنيتي، وتارة للوقوف الجيد للدفاع الرجاوي، في حين اعتمد رفاق الهبطي على الهجمات المرتدة لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب.
وواصل الفريق الأحمر سيطرته على مجريات اللقاء، دون تمكنه من الوصول إلى شباك الزنيتي، في ظل التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما بدأ الرجاء الرياضي الدخول في أجواء المباراة مع مرور الدقائق، بحثا عن تسجيل الهدف الأول، الذي سيجعله يسير اللقاء بالطريقة التي يريدها في الجولة الثانية، خصوصا مع حضور جماهيره وغياب مشجعي غريمه التقليدي.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الرجاء الرياضي من افتتاح التهديف في الدقيقة 39 عن طريق اللاعب يسري بوزوق من ضربة جزاء، ليجد الوداد الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة، بعدما كان يمني النفس بالتقدم أولا، لتستمر المباراة بين الطرفين بحثا عن التعادل من قبل أبناء خوان كارلوس غاريدو، ولإضافة الثاني من طرف رفاق حمزة خابا.
وفي الوقت الذي كانت الجولة الثانية تتجه إلى النهاية بتقدم الرجاء الرياضي بهدف نظيف، تمكن الوداد الرياضي من تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع بفضل اللاعب أرسين زولا كياكو، منهيا بذلك الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الطرفين بهدف لمثله، ليتأجل الحسم في هوية المنتصر في الديربي 134 إلى غاية 45 دقيقة الثانية من اللقاء.
ودخل الرجاء الرياضي الجولة الثانية بدون مقدمات، بحثا عن تسجيل الهدف الثاني، وهو الأمر الذي كاد أن يحققه في مناسبتين، لولا التدخلات الجيدة للحارس يوسف مطيع، في حين ظل الوداد الرياضي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في مباغتة النسور بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكنه من ذلك، في ظل غياب النجاعة الهجومية.
واستثمر الرجاء الرياضي سيطرته على مجريات اللقاء في الدقيقة 67، حينما تمكن البديل محمد بولكسوت من تسجيل الهدف الثاني، واضعا فريقه في المقدمة، ومجبرا الوداد الرياضي على الخروج من قوقعته الدفاعية، بحثا عن التعادل للخروج بنقطة على الأقل، للبقاء قريبا من المتصدر الجيش الملكي، الذي تنتظره مباراة غدا الخميس أمام شباب المحمدية، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة.
واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، اندفاع رجاوي بحثا عن حسم اللقاء بهدف ثالث، مقابل دفاع ودادي مع بعض المناورات، بحثا عن تعديل النتيجة، وهو ما تمكن منه في الدقيقة الأخيرة عن طريق أيمن الحسوني من ضربة جزاء، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.
ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 34 نقطة في الرتبة الرابعة، مبتعدا بنقطة عن أولمبيك آسفي الخامس، ومتأخرا بأربع نقاط عن الفتح الرياضي المتواجد في الصف الثالث، فيما وصل رصيد الوداد الرياضي إلى النقطة 43، على بعد نقطة من المتصدر الجيش الملكي، الذي سيواجه شباب المحمدية غدا الخميس.