ندد عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بظروف عمل العاملات المغربيات الموسميات في حقول الفراولة بمنطقة هويلفة جنوب إسبانيا. واصفا العقود المخصصة لاستقطاب العاملات الموسميات من المغرب بـ”عقود العبيد”، أو “عبودية في القرن الحادي والعشرين”.
يوجد غالي في مدينة خيريز حيث حظي بتكريم من نشطاء إسبان.
وأفاد غالي في حوار مع صحيفة “صوت الجنوب” الصادرة في إسبانيا، بأن ظروف عمل العاملات المغربيات الموسميات في حقول هويلفا الإسبانية هي ظروف سيئة وقاسية، وبمثابة عار ليس على المغرب فقط، بل على إسبانيا والاتحاد الأوربي بأسره، لافتا إلى أن ظروف عمل هؤلاء النسوة لا تفي بمعايير حقوق الإنسان.
وكشف أن الإسبان وضعوا مواصفات خاصة بهؤلاء العاملات، على رأسها أن يكن أمهات لأطفال؛ من أجل ضمان عودتهن إلى المغرب، مشيرا إلى أن هؤلاء العاملات في الواقع لا يعلمن ما إذا كن سيعدن للعمل في العام التالي أم العكس.
وأضاف أن العاملات الموسميات يساهمن بأموالهن في الضمان الاجتماعي، متسائلا عما يحدث لتلك الأموال عند عودتهن إلى المغرب.
ويشير غالي إلى عقود العمل المخصصة لاستقطاب العاملات الموسميات من المغرب، ويرى بأنها لا تستجيب للقواعد الذي يجب أن يتضمنها عقد العمل؛ ليتمكن من المطالبة بحقوقهن بشكل قانوني، سواء في إسبانيا أو في المغرب.
وفي بداية الشهر الجاري، لقيت عاملة موسمية مغربية تبلغ من العمر 40 عاما مصرعها وأصيبت 24 أخريات بجروح، من بينهن سبع حالتهن خطيرة، على إثر حادث انقلاب حافلة، بمدينة هويلبا تقل عاملات موسميات فلاحيات مغربيات ببلدية ألمونتي.
