30 % فقط هي نسبة التلاميذ المتمكنين من التعلمات الأساسية بالتعليم الابتدائي (القراءة والكتابة والحساب) وهي نسبة ضعيفة جدا تحاول خريطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، رفعها إلى نسبة 60 %.
وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى خلال يوم دراسي نظمه اليوم الأربعاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين، ذكر بهذه النسبة وبالأهداف الاستراتيجية لخريطة طريقه التي قدمها في نونبر المنصرم ومنها « ضمان جودة التعلمات، وتعزيز التفتح والمواطنة، وتحقيق إلزامية التعليم ».
وأوضح بأن نظام التوجيه يحظى ضمن هذه الأهداف بمكانة خاصة ضمنها باعتباره مدخلا من المداخل الأساسية لتعزيز النجاح الدراسي وضمان مواصلة المتعلمين لتمدرسهم في مسارات دراسية تتلاءم أكثر مع ميولاتهم وقدراتهم الفعلية.
وأضاف بأن هذه الوثيقة « ركزت على ضرورة تمكين المتعلمين من اكتساب المعارف والمهارات الأساسية، وتيسير شروط تفتحهم، ووجوب تتبعهم ومواكبتهم بهدف الرصد والمعالجة المبكرين لاحتمال مراكمتهم للصعوبات والتعثرات المؤدية للانقطاع، وكذا تمكينهم من الاستفادة من توجيه جيد في كل محطة مفصلية من سيرورة تمدرسهم ».
وقال « إنه لا يمكن فصل الارتقاء بمؤهلات المتعلمين عن مسألة التوجيه، فالتكوين المعرفي الجيد يساهم في تيسير اختيارات التلاميذ كما أنه يضمن فرصاً أكبر لتوضيح المسارات وآفاقها أمامهم ».
وتعهد بمواصلة وزارته « جهودها لإرساء الأسس الكفيلة بتطوير الوظيفة التوجيهية لمؤسساتنا التعليمية، وتركيزها أكثر على المتعلم كمحور لجميع التدخلات التخصصية والتدبيرية والتربوية في هذا المجال ».
كما تعهد في إطار تفعيل مقتضيات خارطة الطريق هذه، على إعادة النظر في الهندسة البيداغوجية بالتعليم الثانوي، ولاسيما فيما يتعلق بتنويع المسارات بتنوع وضعيات المتعلمين.
