احتجاجات بالرباط بسبب خطط لهدم مدرسة عمومية وإقامة فندق مكانها

05 يونيو 2023 - 15:15

يعتزم آباء وأمهات أطفال مدرسة الزيتون بحي الرياض الرباط، اليوم الإثنين، تنظيم وقفة احتجاجية أمام المَدرسة للمطالبة بوقف قرار هدمها وتحويلها إلى فندق.

وأثار عزم سلطات التعليم هدم مؤسسة تعليمية عمومية للتعليم الأولي بالرباط، والسعي نحو إقامة مكانها فندقا تابعا لسلسلة “زفير Zephyr”، استياء كبيرا في صُفوف آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وجر على وزير التربية الوطنية انتقادات.

المدرسة توجد بحي الرياض وتابعة لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، افتتحت سنة 2009، ويتابع فيها حوالي 150 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و6 سنوات دراستهم.

وتوصل أولياء التلاميذ قبل شهر بإشعار من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تسير المدرسة، تخبرهم فيها بضرورة نقل أبنائهم الموسم الدراسي المقبل إلى مدارس أخرى، وعللت ذلك بإصلاحات ستشهدها المدرسة وتستغرق 8 أشهر.

وانتقد عمر الحياني عضو جماعة الرباط عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، قرار هدم هذه المؤسسة التي قال ” إنها تعتبر من أنجح مدارس التعليم الأولي العمومي بالرباط”.

وأضاف في حديث مع موقع “اليوم 24″، بأن قرار هدم المدرسة لتشييد فندق، يعطي مثالا مضادا لكل من لا يزال يؤمن بأوهام إصلاح التعليم العمومي، خاصة أن هذه المدرسة ومنذ سنوات، وهي “تشهد إقبالا كبيرا إذ تعتمد التسجيل بلائحة الانتظار وهو ما يحصل نادرا في المدارس العمومية”.

وتَشْغل المؤسسة فضاء كبيرا على امتداد مساحة تقدر بأزيد من 8 آلاف متر مربع، وتوفر تكوينا باللغتين العربية والفرنسية للتلاميذ منذ سن الثانية مقابل أداء شهري يتراوح ما بين 500 إلى ألف درهم.

وفي توضيح لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، قالت “إن الأمر يتعلق بإحداث فندق اجتماعي واستشفائي مكان المدرسة”.

وأضافت بأن هذا المشروع “يندرج ضمن تنزيل مخطط عشري يرغب في تعزيز الخدمات الاجتماعية لفائدة 470 ألف منخرط من موظفي قطاع التعليم وتكوين الأطر بالإضافة إلى أسرهم”.

وأرجعت سبب تخليها عن هذه المدرسة، بكون أبناء المنخرطين منذ 2018 يمثلون أقل من 50% من مجموع الأطفال التلاميذ فيها”، بينما “تهدف مدارس التعليم الأولي التابعة للمؤسسة إلى تحقيق توزيع للمستفيدين يمثل فيه أبناء المنخرطين 80% على الأقل من مجموع الأطفال المسجلين، فيما يتم تخصيص حصيص بنسبة 20% لفائدة أبناء غير المنخرطين بمؤسسة محمد السادس”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التالي