أعاد المخرج المغربي ربيع الجواهري، سيرة المغربية ثريا الشاوي، أول امرأة ربان طائرة في العالم العربي والإفريقي، إلى الأضواء من خلال فيلمه السينمائي الجديد « ثريا » الذي شرع في تصويره قبل أسابيع قليلة بعد تأجيله لعدة مرات بسبب مشاكل مادية.
ويعمل طاقم تصوير الشريط السينمائي « ثريا » بمختلف الأماكن التي تحمل ذكريات الشهيدة، كثانوية مولاي إدريس التأهيلية بفاس، حيث درست هناك واستطاعت تحقيق حلمها في الخامسة عشر من عمرها، وذلك من خلال الغوص في أهم المحطات التي طبعت مشوارها منذ طفولتها إلى يوم اغتيالها على يد المستعمر الفرنسي.
وشرع الجواهري في تصوير أحداث فيلمه السينمائي « ثريا » بعد مرور 20 عاما على وضعه كمقترح، ليتم رفض دعمه في كل مرة من قبل السينمائي المغربي، حيث قرر تمويله وإنتاجه بنفسه.
اعتمد المخرج على أحداث واقعية عاشتها الشهيدة ثريا الشاوي مستعينا ببعض المؤرخين المغاربة على رأسهم مؤرخ المملكة عبد الحق المريني من خلال كتابه الخاص عن سيرتها الذاتية.
ولم يكن اهتمام المغربية ثريا الشاوي مقتصرا فقط على الطيران، بل كانت لها العديد من الاهتمامات والمواهب، التي تشمل مجال الأدب، وخصوصا الشعر والقصة، بالإضافة إلى إسهامها في العمل الجمعوي، من خلال تأسيسها جمعية « أخوات الإحسان »، وإلى جانب كل ذلك كانت للشاوي مواقف وطنية، حيث شاركت في حفل الترحيب بالملك محمد الخامس بعد عودته من منفاه.