احتلّ المَغرب الرتبة الرابعة في لائحة أكبر مُسْتوردي الديزل الروسي خلال النصف الأول من غشت الجاري، وفق بيانات “رفينيتيف أيكون” لتتبّع السفن اليوم الثلاثاء.
وارتفعت صادرات رُوسيا البحرية من وقود الديزل والديزل الأحمر خلال الـ14 شهرًا الأولى من هذا الشهر، لتصل إلى 1.7 مليون طن متري، مقارنة بالمدة نفسها من يوليوز الماضي.
وتعود زيادة صادرات الديزل الروسي لزيادة حجم الإنتاج بقوة بعد إتمام عمليات الصيانة الموسمية لمصافي التكرير، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويذكر أن وسائل إعلام أمريكية قدمت معطيات تفيد بأن المغرب استورد من روسيا نحو 3,2 ملايين برميل خلال يناير وفبراير الماضيين وتمت إعادة تصديرها.
وأوضح مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن “استيراد الغازوال من روسيا كان دائما قبل هذه الحكومة وفي عهد هذه الحكومة ولكنه بقي في حدود 10 في المائة، من مجموع كميات الاستيراد. وأشار إلى أنه في سنة 2020 بلغت النسبة 9 في المائة، ثم 5 في المائة في سنة 2021 و9 في المائة في 2022”. لكنه لم يقدم أرقاما عن سنة 2023″.
كما أفاد بأن استيراد المحروقات من السوق الدولية حر، مشيرا إلى أن المغرب “عمل على تسخير كل الجهود من أجل استيراد الفحم الحجري الروسي، وهو ما ساهم في التحكم في فاتورة إنتاج الكهرباء في المغرب”.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal الصحيفة الاقتصادية الأمريكية المعروفة، قالت “إن المغرب كان يستورد من روسيا كمية محدودة من الديازل لا تتعدى 600 ألف برميل في سنة 2021، إلا أنه مع بداية العام 2023 استورد في شهر يناير فقط 2 مليون برميل وخلال شهر فبراير استورد 1,2 مليون برميل. أي 3.2 ملايين برميل في شهرين”.
الصحيفة الأمريكية أفادت بأنه مع تشديد الحصار الأوربي على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا وجدت روسيا سوقا بديلا في شمال إفريقيا. وأكدت الصحيفة أن المغرب يعيد تصدير الديازل الروسي إلى أوربا.