عَبر 872 مهاجرًا أمس السبت على متن 15 قاربًا صغيرا من شمال فرنسا إلى بريطانيا على مستوى قناة « المانش » في تجاوز للعدد القياسي السابق الذي سُجّل في 10 غشت الجاري وبلغ 756 مهاجرًا.
وتعد هذه القناة واحدة من أكثر القنوات ازدحامًا في العالم، وتحفّها العديد من المخاطر إذ « انقلبت قوارب كثيرة وغرق عشرات المهاجرين في مياه القناة خلال العقد الماضي ».
وبلغ عدد المهاجرين الذين يعبرون هذه القناة مستوى قياسيًا يوميًا جديدًا هذه السنة، وفق إحصاءات نشرتها الحكومة البريطانية اليوم الأحد.
وعبر أكثر من 100 ألف مهاجر قناة « المانش » على متن قوارب صغيرة من فرنسا إلى جنوب شرق انكلترا مذ بدأت بريطانيا إحصاء الوافدين في العام 2018.
ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للمهاجرين الوافدين إلى سواحل جنوب إنجلترا حتى الآن منذ بداية العام 2023 إلى أكثر من 21 ألفا.
ويعتبر هذا العدد الأقلّ مقارنة بما تم تسجيله في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتطرح الهجرة عبر هذه القناة »معضلة سياسية وعملية للحكومة البريطانية التي تعهّدت بتشديد المراقبة عند الحدود بعدما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويتهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك « عصابات إجرامية من المهرّبين باستغلال بؤس البشر ».
وتسعى الحكومة البريطانية إلى « تجريم الأشخاص الساعين للجوء عن طريق العبور بحرا بقوارب صغيرة، وترحيلهم إلى رواندا »، وهي الإجراءات التي تنتقدتها الأمم المتحدة.
وبلغت طلبات اللجوء في بريطانيا التي تنتظر البت بها « أرقاما غير مسبوقة نهاية يونيو مع أكثر من 175 ألف شخص ينتظرون قرارا أوليا في قضاياهم ».