شباب تطوعوا لانتشال جثث ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض في غياب السلطات (+فيديو)

11 سبتمبر 2023 - 00:18

استمعت “اليوم 24” إلى شباب منطقة بتارودانت، وهم يقودون عملية إنقاذ وانتشال جثامين الساكنة من تحت الانقاض.
وعبر حميد، وهو متطوع من ابناء المنطقة، عن معاناته وثلة من الشباب وهم يقودون الحملة بوسائل بسيطة، حيث يحفرون بالفأس ويستعملون أيديهم لإزالة ركام من بقايا الطين والحجر الذي سقط على رؤوس الساكنة.
“تألمت يداي الى درجة لا أستطيع أن أستعملها، ليس لدينا ماء ولا طعام، إننا نعاني ولا أحد ينقدنا من هذا الوضع”، يقول حميد في شهادته.
وعبر عن تحسره وهو يشاهد الجتث أمامه ولا يعرف ماذا سيفعل حيث “يمنع دفنها رغم انتفاحها وخروج الرائحة الكريهة منها”.
وأشار المتحدث ذاته، أنهم صاروا مجبرين على حمل المصابين على البغال باعتبار أن ليس هناك طريق تمكنهم من ايصالهم الى المستشفى، مشيرا إلى أن بعض المصابين الذين وصلوا الى المستشفى “لم يجدوا مكانا لهم ويتم وضعهم في الأرض”.
وعبر حميد عن تحسره لغياب المسؤولين من متنخبين وأيضا المساعدات التي لم تصل بعد لمنطقتهم، ملفتا إلى ضرورة “نجدة الضحايا ومساعدتهم في هذه المهمة الصعبة التي يقومون بها في غياب أي مساعدة”.
من جهة أخرى، عاش محمد، وهو متطوع آخر من أبناء المنطقة، ليلة مؤلمة حيث نجا بأعجوبة من الموت هو وأبناؤه، “لقد خرجنا في الوقت المناسب حيث عشت تجربة سنة 2000 حيث لما سمعت صوت تحرك المنزل هرولت أنا واسرتي لكن لم يكن هناك وقت كافي حيث خرجنا من بين الأنقاض بالألطاف الالاهية”.
وأشار أنه بعد ذلك هرول الى بيت أبيه وزوجته لينقذهم وبعض شباب المنطقة الذين ظهروا لي بين الانقاض، حيث لحسن حظهم أن ظهر رأسهم بين الأنقاض ومكنهم ذلك من التنفس مما سهل علي انتشالهم من تحت الركام.
وعبر المتحدث، الذي تطوع في عمليات انتشال الجثت من تحت انقاض الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، عن ألمه والمعاناة التي عاشها وأسرته وساكنة الدوار قائلا:”لقد تألمنا كثيرا. ما نريده اليوم هو أن نعيش بسلام، لقد أصبنا بالرعب الى درجة إن سمعت أي صوت أشعر بالخوف”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التالي