سعيد ابودرار-واد أمزال/جماعة تيزينتاست
عاش سكان 13 دوارا بتراب إقليم تارودانت مأساة، حيث سويت مساكنهم بالأرض، وتوفي العديد من السكان بسبب زلزال ليلة الجمعة 8 شتنبر.
في منطقة واد أمزال بجماعة تيزينتاست التابعة لإقليم تارودانت حيث تقع هذه الدواوير، بدا المشهد مرعبا. يقول سعيد برحيل، إمام مسجد في المنطقة: « حفرنا مقبرة جماعية تضم 8 خنادق، وفي كل خندق دفنا حوالي 50 جثة منهم أطفال ونساء وشيوخ ».
تهدمت المساجد والمدارس وانقطع الكهرباء والماء، ونفقت الماشية، ولم يعد لمن بقي حيا شيء يملكه.
يتابع الإمام: « يبيت السكان تحت السماء لعدم وجود خيام ويعاني الأطفال والنساء على الخصوص ».
وصلت يوم أمس الأحد وصبيحة الإثنين، المساعدات من الجمعيات ومن السلطات إلى الدوار، لكن لم تصل الخيام.
يقول بألم: « نحتاج لخيام، الجو بدأ يبرد مساء، فهنا تقع سيول لأننا قريبون من الجبل ».
تم استخراج جميع الجثث من تحت الأنقاض، لكن إلى حدود يوم الإثنين، بقيت ثلاثة جثامين تحت الأنقاض في دوار بعيد قرب قمة الجبل.
يوجه سعيد حديثه للمسؤولين: « نحتاج لآليات من أجل رفع الأساسات، لأن استخراج الجثث صعب ».
الجرحى، يعانون من كسور في الرأس والأرجل، ولكن عددا منهم فارق الحياة في المستشفى حسب إمام المسجد.
واستعمل سكان المنطقة والمتطوعون سياراتهم لنقل الجرحى إلى مستشفى المختار السوسي بتارودانت قاطعين 4 ساعات.
يحاول السكان استعادة حياتهم، لكن الوضع صعب ويأملون في وصول مزيد من المساعدات، يقول الإمام سعيد وعلامات الحزن مرسومة على ملامح وجهه « يحتاج الناس لكل شيء، لكن فقدوا كل شيء ».