تواجـه العشرات من الأسـر بكل من درب أقا ودرب الملاح ودرب أحفير وغيرها من ساكنة الدور الطينية بتارودانت، خطـر منازلهم الآيلة للسقوط والتي تعرضت لتشققات كبيرة وخطيرة عجلت بخروجهم للشارع والإستقرار في خيام بلاستيكية مخافة تعرض منازلهم للإنهيار بسبب الهزات الإرتدادية التي تعرفها المنطقة.
السلطات كانت قد حددت عدداً من المنازل المهددة بالإنهيار وعلقت بها لافتة تحمل عبارة « مبنى آيـل للسقوط ممنوع المرور « ، بينما لازال العديد منهم ينتظرون لجان السلطات المحلية، لتقييم الضرر الدي أصاب باقي المنازل.
سـعيد واحد من المتضررين والدي تعرض منزلهم العائلي بدرب أحفير لشقوق خطيرة سببت الرعب والهلع في النفوس.
المنزل عبارة عن مبنى ترابي مقسم إلى طابقين، طابق أرضي مقسم إلى جزئين بغرف ضيقة المساحة وباحة صغيرة، وطابق أول بغرفتين، تظهر على جدرانه شقوق واسعة وخطيرة بالجدران.
وقال، إن السلطات كانت قد أحصت الدور المهددة بالسقوط بالمنطقة، غير أنه على مايبدو لم يصل دوره في المعاينة لحدود الساعة لكي يتم السماح لهم بإعادة الإصلاح أو الإستفادة من التعويض، حسب تعبير المتحدث.
« مـي فاطمـة » التي تناهز الستينات من العمر، لازالت متخوفة من عودة الهزات الإرتدادية التي سببت لها الرعب والخوف، وجعلها حبيسة باب المنزل الدي لجئت له هي وأحفادها للمبيت والعيش، منذ اليوم الموالي للهزة القوية ليلة الثامن من شتنبر .
وبعد تبين استحالة العودة له،-حسب تعبير مي فاطـمة- بتوصية من السلطات المحلية التي أشرفت رفقة خبراء وتقنيين على المعاينة المباشرة للمنزل خلال الأسبوع الماضي، وحذرت من الإقتراب منه والمرور بمحاداة جدرانه التي تميل لواجهة المنزل، لم تجد العائلـة بداً من المبيت أمامه محل مؤقت إلى حين إيجاد حل نهائي لإيوائهم.
وبالرغم من خطـر الإنهيار، حاولنا اقتناص مقاطع مصورة من داخل المنزل، حيث بدت جدرانه أقل تأثراً في الطابق الأول، لكـن الطابق الثاني يحمل تشققات في الأعمدة والجدران ومحاور الأدرج الإسمنتية اقل مايقال عنها أنها خطيرة وتهدد بسقوطه في أي لحـظة، نظراً للإهتزاز القوي الدي أحسسنا به في الوهلة الأولى أثناء محاولتنا التقدم في الأدرج إلى سطح المنزل، وهو ماجعلنا نغادر المبنى بسرعة .