كرم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزة المجمع في دورتها الثانية، من بينهم الباحث والأكاديمي المغربي أحمد علي محمد المتوكل، وذلك خلال حفل أقيم مساء أمس في الرياض، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والشخصيات اللغوية والثقافية من دول العالم.
وفاز المتوكل في فرع الجائزة في فئة الافراد، الخاص بأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، فيما فاز بالجائزة في فئة المؤسسات العامة والخاصة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من المملكة العربية السعودية.
وقالت لجنة التحكيم إنها منحت الجائزة للمتوكل « لتميز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بكثرة الإنتاج العلمي، وريادته في حقل اللسانيات النظرية العامة واللسانيات الوظيفية خاصة؛ وهو ما أثمر عن إنجاز مشروع لساني مؤثر في إعادة قراءة الفكر اللغوي العربي القديم، ودراسة اللغة العربية من منظور وظيفي، والتزامه بأدبيات البحث العلمي وشرائطه المنهجية والفنية في أعماله التي قدمها للمكتبة العربية ».
وتتضمن الجائزة أربعة فروع هي فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، وفرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وفرع ابحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، وفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية.
وكان المترشحون لنيل الجائزة قد مر وا بثلاث دورات تحكيمي ة متتالية، أشرفت عليها لجان مستقلة، مكونة من ثمانية عشر محكما، من ست دول ، عملوا على تحكيم أعمال (726) مترشحا من الأفراد والمؤسسات من 25 بلدا، وعملت اللجان وفق معايير محددة تتضمن مؤشرات تقيس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق.
ففي فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، فاز بالجائزة عن فئة الافراد محمود أحمد إبراهيم السيد (سوريا) فيما نال الجائزة عن فئة المؤسسات معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامغة أم القرى (السعودية).
وفي فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، منحت الجائزة عن فئة الافراد لمى طلعت عبد الجواد دياب (الولايات المتحدة الأمريكية) وفي فئة المؤسسات منحت لمعهد قطر لبحوث الحوسبة (دولة قطر).
أما في فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية، ففاز بجائزة فئة الأفراد سليمان بن غبد العزيز العيوني (السعودية) في حين فاز بالجائزة عن فئة المؤسسات مجمع اللغة العربية الأردني (الأردن).
وتمثل جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها، وتكريم المتميزين فيها، وتأتي في سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع المنبثق عن مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030.