ندوة ترصد أسباب تقهقر اليسار المغربي وسبل استعادة عافيته

11 نوفمبر 2023 - 17:30

« أي استشراف لمستقبل اليسار المغربي في سياق مطبوع بأزمة السياسي وفقدان الفاعل السياسي للدور الرئيسي في الحقل السياسي؟ »، « ألم يسقط اليسار من خلال مشاركته في الحكومات في ممارسة براغماتية مفرطة قادته إلى التماهي مع تدبير تطغى عليه المقاربة التقنوقراطية ؟ ».

هذه بعض الأسئلة التي طرحها عَبد الأحد الفاسي الفهري، عُضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشْتراكية خلال تقديم ندوة نظمها حزبه اليوم السبت بعنوان « اليسار بين الوفاء والتجديد ».

وأوضح الفاسي بأن هذه الندوة التي تندرج في إطار تخليد حزبه للذكرى الثمانين لتأسيسه، تأتي في إطار « التذكير والتعريف خصوصا لدى الشباب بأهم محطات مساره الغني بالكفاح في سبيل التحرير الوطني والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان ».

وأضاف بأن هذه الندوة تشكل « فرصة للتفكير بالأساس في مستقبل الحزب وإبراز شروط ضمان استمراره في الاضطلاع بالدعم الكامل خدمة لمصالح الوطن والشعب الكادح بجانب قوى التقدم الأخرى ».

وأوْضح المتحدث بأنه « من الطبيعي أن يمتد الاهتمام إلى كافة قوى اليسار باعتبارها عائلة الانتماء الطبيعي لحزبه، والتي تَتَقَاسم مُكَوناتها مسارا كفاحيا مشرفا بمكتسباته وانتصاراته، ولكن أيضا بتراجعاته وإخفاقاته وبفرصه الضائعة ».

ودعا الفاسي إلى التفكير في كيفية اعتماد قراءات وتأويلات متنورة للنصوص والمراجع الدينية أثناء النقاشات المجتمعية الكبرى التي تهم قضايا المساواة والحقوق الإنسانية، وأيضا البحث عن كيفية « إعادة النظر في التنظيم الحزبي الداخلي ومناهج عمله لتقوية الديمقراطية الداخلية، والرفع من مصداقيته في علاقته بالمجتمع ».

بالإضافة إلى تلمس الطريق نحو « توحيد اليسار وتقوية تأثيره على مجريات الأحداث، ليصبح قوة جارفة تتجسد في حركة اجتماعية ومواطنة واسعة تساعد على فتح أفاق سياسية رحبة أمام مشروع مجتمع العدالة والتقدم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي