قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن « الاستمرار في تنفيذ برنامج مصالحة والرفع من عدد المستفيدين منه سنويا مرده بالأساس الى نجاح البرنامج وتحقيقه للأهداف المرجوة منه، حيث تم تنظيم 12 دورة من البرنامج منذ انطلاقه سنة 2017، شارك فيه 279 نزيلا.
وأوضح عبادي في افتتاح النسة 13 من البرنامج التأهيلي مصالحة، الذي يستهدق سجناء قضايا التطرف والإرهاب، أن 22 نزيلا سيشاركون الدورة الجديدة، « وبه يصل عدد المشاركين 301، مشيرا غلى انه « في إطار مقاربة النوع، استفادت 12 نزيلة من البرنامج وأفرج عنهن جميعهن »، ليتم الإعلان عن سجون خالية من النساء المتابعات بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وأوضح العبادي أن النسخة الحالية، من البرنامج التأهيلي مصالحة، « تأتي في سياق خاص مرتبط بإحداث مركز مصالحة، الذي تم الإعلان عنه بموجب اتفاقية شراكة الموقعة بتاريخ 02 نونبر الجاري، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وشدد المتحدث على أن « المركز يعتبر تتويجا للبرنامج التأهيلي مصالحة الذي دام لمدة 07 سنوات، ورسملة لهذه التجربة الرائدة وإضفاء المزيد من الفعالية على الشراكة المؤسساتية القائمة بين القطاعات المعنية للمساهمة في إنجاح واستمرارية هذا البرنامج الفريد ».
وأضاف عبادي، « إحداث مركز مصالحة مبعثه الاقتناع بالدور الفعال الذي سيلعبه في مكافحة التطرف العنيف، وأيضا تأهيل نزلاء المؤسسات السجنية وتأهيلهم بما يجعلهم يتخلون عن أفكارهم وتوجهاتهم المتطرفة وينبذون العنف ويسلكون مسلك الوسطية والاعتدال ».
ويرى عبادي أن الهدف من البرنامج التأهيلي، هو تمكين نزلاء قضايا الإرهاب والتطرف، « من التعبير عما أصبحوا عليه من وعي بضرورة إصلاح ما اقترفتموه في حق أنفسهم وفي حق دينهم ومجتمعهم ».
وقال عبادي أيضا مخاطبا السجناء، « البرنامج يتضمن شقا هاما يتعلق بالضمانات الأساسية، التي أتى بها دستور 2011، فيما يخص احترام حقوق الانسان وحمايتها والنهوض بها، والغرض من بيان هذه الضمانات هو تقريبكم مما هيئه لكم بلدكم من أجل تأهيلكم لاندماج فعلي وحقيقي واستغلال طاقاتكم لإعادة بناء المستقبل في إطار ممارسة كاملة للمواطنة الصحيحة والحقة ».
ووفق المتحدث، « سيتم تخصيص حصص من أجل التذكير بالمقتضيات الخاصة بمكافحة التطرف والإرهاب في المواثيق الدولية وفي التشريع الوطني، وباقي القوانين المنظمة للحياة العامة التي تهدف إلى الحماية وليس العقاب ».