حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه، عقب الانتصار على نظيره الإندونيسي بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب غلورا بونغ تومو، في سورابايا، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة المقامة بإندونيسيا.

ودخل أبناء سعيد شيبا المباراة في جولتها الأول مندفعين منذ صافرة الحكم، سعيا منهم لافتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها، ومن تم الحفاظ على النتيجة لضمان التأهل للدور الثاني، وتجنب الحسابات المعقدة، في حالة ما انتصر المنتخب البنامي على الإكوادور، وهزيمته هو أمام إندونيسيا، الساعية بدورها إلى تحقيق الانتصار لحجز مقعدا لها في الثمن.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 29 عن طريق اللاعب أنس علاوي من ضربة جزاء، ليجد المنتخب الإندونيسي نفسه مجبرا على الخروج من قوقعته الدفاعية إن هو أراد تعديل النتيجة، ومن تم البحث بعد ذلك على هدف الانتصار، بغية التواجد في ثمن النهائي، في الوقت الذي واصل فيه رفاق أيمن النير مناوراتهم على أمل إضافة الهدف الثاني.

واستمر المنتخب الوطني المغربي في ضغطه خلال ما تبقى من دقائق، ما جعله يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 39 برأسية عبد الحميد أيت بودلال، ليتمكن بعدها المنتخب الإندونيسي بعد ثلاث دقائق من تقليص الفارق بفضل اللاعب أسيورا نبيل من ضربة حرة مباشرة، في حين لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد من ناحية عداد النتيجة، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم أبناء سعيد شيبا بهدفين لهدف.

وعلى غير العادة، ظل المنتخب الوطني المغربي ضاغطا خلال أطوار الجولة الثانية، على أمل إضافة الهدف الثالث، تجنبا لأية مفاجآت من خصمه،الذي فضل الخروج من تموقعه الدفاعي، بحثا عن التعادل لإحياء آماله في التأهل للدور الموالي من بين أحسن أربع ثوالث المجموعات الست المتواجدة، في ظل أن التعادل يهدي التأهل للمغرب في وصافة المجموعة الأولى.

وفي الوقت الذي كان المنتخب الإندونيسي يبحث عن التعادل، باغثه المنتخب الوطني المغربي بالهدف الثالث في الدقيقة 64 بفضل اللاعب محمد حموني، لتستمر المباراة بعد ذلك في شد وجذب بين المنتخبين، بحثا عن الرابع من قبل أبناء سعيد شيبا، ولتقليص الفارق من طرف إندونيسيا، التي ستفقد كامل حظوظها في مواصلة المشوار بالبطولة، في حالة ما استمر اللقاء بهزيمتها.

واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية إضافة الهدف الرابع من قبل رفاق محمد أمين كتيبة، ولتقليص الفارق من طرف أبناء ساكتي بيما، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المنتخب الوطني المغربي بثلاثة أهداف لهدف على إندونيسيا، تأهل على إثرها إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى التي كانت سنة 2013 بالإمارات.

وأنهى المنتخب الوطني المغربي دور المجموعات في صدارة المجموعة الأولى بست نقاط، فيما احتل الإكوادور الوصافة بخمس نقاط، بينما عاد المركز الثالث لإندونيسيا بنقطتين، والرابع للمنتخب البنامي بالرصيد ذاته.