شهادات مؤلمة لأمهات عازبات ضحايا اغتصاب ووعود كاذبة- فيديو

14 ديسمبر 2023 - 11:30

تصوير: ياسين آيت الشيخ
« اضطررت إلى الاشتغال خادمة في المنازل بسبب عوز أسرتي في مدينة الدار البيضاء »، تحكي شابة في العشرينات من عمرها عن حادثة اغتصاب نتج عنها حمل وإنجاب والنتيجة أم عازبة.

تضيف، أمام الحضور، في ندوة صحفية نظمتها جمعية إنصاف، حول إشكالية الأمهات العازبات في المغرب، « كان علي الخروج إلى العمل وأنا قاصر، بغية مساعدة والدي على شراء دواء مرضه المزمن ».

تسترسل الشابة التي كانت تخفي ملامح وجهها بـ « كمامة » ونظارات شمسية، حديثها، « اتصل بي والدي، وأخبرني أن هناك من جاء لطلب يدي للزواج، أقنعني أبي عبر الهاتف أن الزواج وتكوين أسرة أفضل لي من التشرد والعمل في البيوت ».

تردف الشابة في توتر « حين وصولي إلى المنزل بفترة جاءت ابنة الجيران وقالت لي إن أمها تريدني وعندما ذهبت إلى منزلها، فوجئت بشخصين قاما بتعنيفي واغتصابي ».

تشدد الأم العازبة، على أنها لم تخبر أي شحص بحادث اغتصابها إلا بعد اكتشاف حملها، بعد زيارتها لطبيبة، أخبرتها بأنها حامل في شهرها السادس ».

 » بعد ذلك تنصل الشابان اللذان قاما باغتصابها من الحمل كما تعرضت للتهديد بالقتل من طرفهما ».

وبعد مدة « عدت لمنزل والدي ووعدني مغتصبي بالزواج والاعتراف بطفله الذي يبلغ اليوم 10 أشهر، لكنني اكتشفت أنه كان يستهزئ بي، فرفعت دعوى ضده لكن كان مصيرها الحفظ ولم أفهم لماذا، إلى حين لجأت إلى جمعية إنصاف التي ساعدتني (حتى وقفت على رجلي) وأتمنى أمامكم أن يرفع الظلم عني وعن كل الأمهات العازبات ضحايا الاغتصاب ».

تروي شابة أخرى، كيف وجدت نفسها أما عازبة من طرف خطيبها، وهو الشاب الذي اختارته لملء فراغ والدها لكونها يتيمة.

تقول إنها تعرفت عليه في وقت كانت تواجه مشاكل أسرية »، تردف، « كنت أشعر بعدم الاهتمام والحنان، لأن أمي تزوجت برجل آخر وعانيت من مشاكل وعنف، وقررت التعرف على شخص يكون لي سندا وأبا وزوجا ».

تضيف، « تعرفت عليه منذ 12 عاما، قضينا معا وقتا ممتعا والأسرة كانت تعلم بعلاقتنا، شرعنا في مراسيم الخطوبة بحضور أسرتينا، وبدأنا نسافر معا، ثم اكتشفت حملي منه، أخبرته وأمرني بالتخلص من الجنين ».

رفضت طلب خطيبها، وتوسلت إليه للزواج منها، لكنه رفض الاعتراف بابنته التي تبلغ اليوم 9 أشهر.

عند إغلاق جميع الأبواب في وجهها، لجأت إلى جمعية إنصاف، تقول « إنها مكنتني من تسجيل ابنتي في سجل الحالة المدنية، وساندتني لإجراء تكوين في عالم الحلاقة وتقدم لي تعويضا شهريا ».

 

 

 

كلمات دلالية

أمهات عازبات اغتصاب
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي