حذرت وزارة التجهيز والماء، من كون التغير المناخي بدأ في الآونة الأخيرة يتجسد أمام أعيننا بكل قساوته على شكل فيضانات عارمة وموجات حر شديدة وحرائق غابات نجم عنها خسائر بشرية ومادية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ، على هامش الاحتفال باليوم العربي للأرصاد الجوية، الذي يوافق 15 شتنبر من كل سنة، أن هذا الوضع فرض على مصالح الأرصاد الجوية على المستوى العالمي وعلى المستوى العربي وحتى المغربي، أن تتأقلم مع الوضع بمراقبتها المستمرة للطقس وبإصدار الإنذارات المبكرة والدقيقة للتخفيف من الخسائر، وتجنيد مختلف الوسائل التقنية والبشرية لتنبيه المواطنين والسلطات العامة بحالة الطقس التي قد تشكل تهديدا مباشرا أو غير مباشر لسلامة الناس وممتلكاتهم.
على الصعيد الوطني، أكدت وزارة التجهيز والماء، أن المديرية العامة للأرصاد الجوية، تضلع بدور محوري في فهم المناخ من خلال جمع وتحليل البيانات المناخية واستخدام أحدث التقنيات لتقديم توقعات دقيقة حول التغيرات الجوية والمناخية، وتوفير المعلومات العلمية اللازمة لدعم صناع القرار في وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأعلنت وزارة البركة في بيانها، أن المديرية تساهم في تطوير برامج التأقلم عبر تقديم إنذارات مبكرة عن الظواهر الجوية القصوى، وتوفير دراسات مناخية متخصصة تساعد على تحديد المخاطر وتطوير استجابات فعالة لها، مؤكدة أن مديرية الأرصاد الجوية تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع على التأقلم مع تغير المناخ من خلال تعزيز البحث العلمي، وتنفيذ استراتيجيات لزيادة الوعي المجتمعي، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وبالتالي دعم التنمية المستدامة.
وكانت العديد من المدن المغربية في الجنوب على وجه الخصوص عرفت فيضانات وسيولا جارفة قوية جراء هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة، نتج عنها ضحايا ومفقودين بحسب السلطات.
من جانب آخر، قالت الوزارة أيضا، بمناسبة احتفال المغرب باليوم العربي للأرصاد الجوية، تحت شعار « الأثر المناخي وبرامج التأقلم »، إن الدول العربية، تعمل بالتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية، على تنفيذ استراتيجيات وبرامج تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات على التأقلم مع التغيرات المناخية، من خلال تبني نظم الإنذار المبكر، وإدارة المخاطر، وتعزيز المرونة في مواجهة الظواهر الجوية القصوى وتطوير نظم إدارة الموارد المائية لتعزيز الكفاءة، وتعزيز الزراعة المستدامة، وبناء قدرات المجتمعات المحلية على مواجهة تأثيرات التغير المناخي.