إسبانيا تضاعف مبيعات الأسلحة إلى المغرب بـ13 ضعفا

11 مارس 2025 - 17:00

ارتفعت صادرات الأسلحة الإسبانية إلى المغرب بنسبة 1264.77% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، أي ما يعادل زيادتها بأكثر من 13 ضعفًا في عام واحد فقط، وفقًا لبيانات وزارة الاقتصاد والتجارة التي نشرتها صحيفة OKDIARIO. وفي الوقت نفسه، تطالب منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) دولًا مثل إسبانيا بزيادة إنفاقها الدفاعي الداخلي. في هذا السياق، أشارت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، إلى حكومات مثل حكومة بيدرو سانشيز، متهمةً إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها العسكرية.

ورغم أن إسبانيا رفعت صادراتها من الأسلحة إلى جارتها الجنوبية، فإن وزير الاقتصاد الإسباني يرفض زيادة الإنفاق الداخلي على الدفاع من ميزانية الدولة. فقد طالب كارلوس كويربو المفوضية الأوربية بتمويل هذه الاستثمارات عبر القروض والمنح بدلًا من أن تتحملها ميزانية الدولة.

علاوة على ذلك، طلب الوزير من بروكسل ألا تُدرج هذه النفقات ضمن العجز العام للدولة في حال تكفل بها الإنفاق الحكومي. فهدفه واضح: تفادي الإخلال بالتوازن المالي لإسبانيا والالتزام بأهداف الاتحاد الأوربي المالية.

ارتفاع كبير في مبيعات الأسلحة إلى المغرب

رغم هذا الجدل، لا تتردد إسبانيا في زيادة صادراتها من الأسلحة إلى المغرب. ففي عام 2024، باعت إسبانيا أسلحة للمملكة المغربية بقيمة 21 مليون يورو، مقارنة بـ1.5 مليون يورو في 2023.

وكانت غالبية هذه المبيعات من القنابل، والقذائف، والطوربيدات، حيث قفزت مبيعات هذا القطاع من مليون يورو فقط في 2023 إلى 12.8 مليون يورو في 2024، أي بزيادة 1096.33%.

أما أكبر زيادة، فكانت في أجزاء وملحقات الأسلحة، إذ انتقلت من 10,015 يورو فقط في 2023 إلى 8 ملايين يورو في 2024، أي زيادة بنسبة 79,739.22%، ما يعادل تضاعفها 80 مرة في عام واحد.

وفيما يخص البنادق والمسدسات الهوائية، باعت إسبانيا للمغرب ما قيمته 205,564 يورو، أي بزيادة 10% عن العام السابق.

وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات الأسلحة إلى المغرب، لم تستورد إسبانيا من المغرب سوى 1,277 يورو من الأسلحة خلال 2024، حيث شملت هذه المشتريات:

  • 660 يورو لشراء بنادق ومسدسات هوائية.
  • 617 يورو لشراء سيوف وحِراب وسكاكين عسكرية.

وبشكل عام، صدّرت إسبانيا أسلحة بقيمة 858.4 مليون يورو خلال 2024، بينما لم تتجاوز وارداتها 290.76 مليون يورو.

 الصين والولايات المتحدة

وسط هذه الزيادة في تجارة الأسلحة، كشف OKDIARIO عن صفقة مثيرة للجدل وافقت عليها حكومة بيدرو سانشيز في يوليو 2024، حيث اشترت إسبانيا أسلحة حربية من الصين، في خطوة نادرة الحدوث. وجاءت هذه الصفقة في الوقت الذي كانت فيه الحكومة الإسبانية تطالب المفوضية الأوربية بتخفيف التوترات التجارية مع بكين.

وأكدت مصادر أن هذه الصفقة تطلبت موافقة خاصة من وزارة الدفاع، حيث لم تحدث مثل هذه الصفقات سوى مرتين فقط في السابق، خلال 2017 و2019، مما يجعلها ثالث صفقة من نوعها في تاريخ إسبانيا.

في المقابل، ورغم كون الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا لإسبانيا في إطار الناتو، إلا أن مدريد قلّصت وارداتها العسكرية من واشنطن بنسبة 26% مقارنة بعام 2023.

بذلك، يتضح أن إسبانيا تعزز علاقاتها التجارية في مجال الأسلحة مع المغرب والصين، بينما تقلل وارداتها من الولايات المتحدة، رغم كونها الشريك العسكري الرئيسي لها في الحلف الأطلسي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عمر منذ شهرين

كل المسارات السياسية الدولية الوازنة وفي طليعتها الأمم المتحدة الأمريكية تتجه نحوالمغرب لجعله قوة إقتصادية وعسكرية وسياسية في القفارة السمراء نتيجة أجهزته الأمنية متطورة ومحترفة بشكل عال ويحتذى بها دوليا في محاربة التطرف والإرهاب والجرائم بكل أنواعها الإقليمية وعابرة الحدود بالإضافة إلى إستقراره السياسي والأمني والإقتصادي في ظل الحكم الملكي يستمد شرعيته من تاريخه العريق والقلب النابض للشعب المغربي وعمود الفقري للدولة المغربية ومن هذا المنطلق بصم في علاقته مع الدول الثقة التامة في إعطائه الشرعية الاممية بأن تكون دولة المغرب صمام أمان للقارة السمراء ويتوافد عليها أكبر مستثمرين دوليين لأنها تلعب دورا مهما في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتحسين التجارة البينية بشكل كبير من أهم المحركات الإقتصاد العالمي على إثر وجود إمكانيات عديدة في هذا البلد لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك و موقعه إسترتيجي وحليف مثين للولايات المتحدة الأمريكية وسيكون له فرع قضائي دولي تابع للمحكمة الجنائية الدولية لتصدي للجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والإبادة نتيجة إنقلابات الغير الشرعية التي تسبب في عدم إستقرار السياسي والإقتصلدي لدول الإفريقيا

التالي