حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في الثمن، عقب انتصاره بهدفين لهدف على البرازيل، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الخميس، على أرضية ملعب “إستاديو ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس”، في العاصمة سانتياغو، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة الشيلي 2025.

وبدأ أبناء محمد وهبي المباراة في جولتها الأولى بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها، ومن ثم محاولة إضافة أهداف أخرى، لكسب النقاط الثلاث التي ستمكنهم من بلوغ ثمن النهائي، بعد تعادل المكسيك بهدفين لمثلهما مع إسبانيا، قبل اللقاء المرتقب بينهما في نهاية دور المجموعات، في الوقت الذي دخلها المنتخب البرازيلي هو الآخر بعزيمة زيارة شباك يانيس بنشاوش، لبعثرة أوراق الكتيبة الوطنية.

وحاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك الخصم بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول إلى مربع العمليات سواء أثناء التسديد أو التمرير، حال دون تحقيق المبتغى، بينما واصل البرازيل مناوراته بين الفينة والأخرى، دون تمكنه من افتتاح التهديف، لتستمر الأمور على ما هي عليه دون أي جديد يذكر، إلى حين نهاية الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.

وتبادل المنتخب الوطني المغربي ومنتخب البرازيل الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما في الشوط الأول، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق بنشاوش وأوطافيو في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار الأول وكسب النقاط الثلاث، التي ستمكن الأشبال من بلوغ دور الثمن.

وتمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 60 عن طريق اللاعب عثمان معاما، بضربة مقصية، لم تترك أية فرصة للحارس أوطافيو للتصدي، تقدم جعل لاعبي المنتخب البرازيلي يكثفون من هجماتهم بحثا عن التعادل للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، في الوقت الذي استمر الأشبال في مناوراتهم سعيا منهم لإضافة الهدف الثاني، لحسم النتيجة والنقاط الثلاث والتأهل لصالحهم، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق.

وفي الوقت الذي كان المنتخب البرازيلي يبحث عن التعادل، باغته المغرب بالهدف الثاني في الدقيقة 76 عن طريق اللاعب ياسر زبيري، مقربا منتخب بلاده من كسب النقاط الثلاث، ومجبرا السليساو على الاندفاع أكثر بغية تقليص الفارق، وهو ما تمكنوا منه في الوقت بدل الضائع بفضل ياكو من ضربة جزاء، بينما لم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار الأشبال بهدفين لهدف، تأهلوا على إثرهما إلى ثمن النهائي.

وسيختتم المنتخب الوطني المغربي لقاءاته بدور مجموعات نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة، بمواجهة المكسيك، يوم السبت الرابع من أكتوبر الجاري، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب “إستاديو إلياس فيغيروا براندر”، بمدينة فالبارايسو.