أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة، تعليمات إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين، لاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي بقاء التلميذات والتلاميذ خارج أسوار المؤسسات التعليمية خلال فترة منتصف النهار، وخلال الساعات الفارغة البينية، خاصة الذين لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية بالعودة إلى منازلهم، لبعد المسافة أو انعدام وسائل النقل.
وسجلت الوزارة، في المذكرة التي اطلع عليها موقع « اليوم24″، أن بعض التلميذات والتلاميذ يضطرون إلى قضاء هذه الفترات خارج المؤسسة، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يعرضهم لمخاطر عديدة، ويؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وعلى انضباطهم، ويزيد من احتمال تعرضهم للحوادث أو الانخراط في أنشطة « غير مناسبة ».
وحثت المذكرة، الأكاديميات الجهوية على تخصيص فضاءات ملائمة داخل المؤسسات التعليمية، مثل القاعات متعددة الاستعمالات والمكتبات، لاستقبال التلميذات والتلاميذ خلال فترة منتصف النهار والساعات البينية الفارغة، مع تنظيم أنشطة تربوية وثقافية ورياضية مناسبة، تحافظ على حيويتهم وتحفزهم على التعلم.
كما أكدت على ضرورة تأمين الحراسة والمراقبة التربوية طوال فترة تواجد التلاميذ داخل المؤسسة، بما يضمن سلامتهم الجسدية والنفسية، ويعزز من الشعور بالأمان لديهم، ويحد من أي سلوكيات غير مناسبة.
وأشارت إلى إمكانية التنسيق مع رؤساء الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستيكي والموارد الضرورية، إلى جانب إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات أخرى ذات الصلة بالموضوع في تأطير وتتبع تنفيذ العملية، بما يضمن انخراط الأسر ومواكبتها.
ويأتي هذا القرار، وفق المذكرة الوزارية، في إطار الجهود المتواصلة للمصالح المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لضمان استمرارية التمدرس، ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، وتعزيز شروط الأمن والوقاية داخل المؤسسات التعليمية، وحرصا على توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة لجميع التلميذات والتلاميذ.