في إطار برنامجها « شباب يساهمون، شباب يتحاورون »، تنظم مؤسسة الفقيه التطواني، يوم الأربعاء 8 أكتوبر على الساعة السادسة والنصف مساءً، الحلقة الأولى من هذا البرنامج، تحت عنوان:
« شباب وجهاً لوجه: حوار المكاشفة بين الشبيبات وجيل Z ».
وتنطلق الندوة، حسب الورقة التقديمية، من سياق يتعالى فيه صوت الشباب المطالب بالتغيير، حيث يسعى اللقاء إلى وضع الأجيال السياسية في مواجهة صريحة مع الواقع، وجعل جيلين يتحاوران في جلسة مكاشفة لا مجاملة فيها.
فالهدف ليس تنظيم مناظرة بين معسكرين، بل خلق مساحة للصدق والتفكير المشترك في حاضر الوطن ومستقبله. وجاء في تقديم الندوة:
« لقد أفرزت الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدن مغربية عديدة ظاهرةً جديدة تستحق الإنصات، وهي جيل Z الذي خرج من وراء الشاشات إلى الشارع. إنه جيل يعيش السياسة بطريقته الخاصة — لا عبر التنظيمات ولا المنابر، بل من خلال الفضاء الرقمي المفتوح، حيث الكلمة حرة، والغضب صريح، والرغبة في التغيير متقدة. »
وأضاف التقديم أن هذا الحراك، بما حمله من رسائل ودلالات عميقة، فرض على النخبة السياسية والشبيبات الحزبية مراجعة موقعها وأسلوب خطابها، وإعادة التفكير في علاقتها بهذا الجيل الذي وُلد في زمن الثورة الرقمية، ونشأ على قيم السرعة، والشفافية، والمساءلة الفورية.
وأكدت مؤسسة الفقيه التطواني أنها لا تبحث عن مواجهة بين جيلين، بل عن تعاقد وطني شبابي جديد، يؤمن بأن الاختلاف في الرؤى لا يعني القطيعة، وأن النقد يمكن أن يكون فعلاً بنّاءً إذا استند إلى الوعي والمسؤولية.
