الداودي: المساطر الإدارية قتلت الاقتصاد المغربي

15 ديسمبر 2014 - 14:18

 

وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أصابع الاتهام ل »البيروقراطية » التي تعرفها إدارات المملكة في إعاقة نمو وتطور الاقتصاد المغربي بالسرعة المطلوبة.

كلام الداودي هذا جاء في سياق انتقاده للبطء الذي تعرفه الإصلاحات في المملكة، خصوصا في مجال التعليم العالي الذي يشرف عليه، حيث أكد أنه لا بد من الإسراع في حل الإشكاليات التي تعاني منها الجامعة المغربية خصوصا في ما يتعلق بطاقاتها الاستيعابية، قائلا « لا يعقل أن نكون في سنة 2014 وهناك طلبة لا يجدون مقاعد لهم في الجامعة، للأسف تأخرنا في هذا المجال »، مردفا أن هذا « التأخر » لا يرجع إلى غياب الإمكانيات « فنحن عبأنا الموارد المالية اللازمة لتجاوز هذه الإشكالية، ولكن التأخر راجع للمساطر الإدارية، » يقول الدوادي الذي أوضح أن تلك « المساطر هي التي قتلت اقتصاد المغرب. »

وأوضح الوزير الذي كان يتحدث خلال لقاء نظمته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج تحت عنوان « أية مساهمة للكفاءات المغربية في الخارج في تنمية المغرب؟ »، اليوم الإثنين بالرباط، أن الإصلاحات « قد تكون مُرَّة، » لكنها تستلزم شجاعة كبيرة للسير نحو إقرارها، مؤكدا على أن « السياسي الذي ليس مستعدا ليخوض الاصلاحات الصعبة عليه أن يلزم بيته » لأنه لن يكون مفيدا للبلد، نظرا لكون « المغرب تأخر كثيرا في الإصلاحات، وعلينا أن نسير فيها أسرع لنجد لبلدنا موطئ قدم في العالم » يضيف الداودي.

وفي ما يتعلق بالكفاءات المغربية المقيمة في الخارج، شدد نفس الوزير على أن المغرب يسعى للاستفادة من معارفهم وكفاءاتهم، مؤكدا على أن وزارته شأنها شأن جميع وزارات الحكومة منفتحة على اقتراحاتهم ومشاريعهم.

من جهته، أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، أنيس بيرو، على أن المهاجرين المغاربة « يطالبون بموطئ قدم في ما تعرفه بلادنا من إصلاحات وتحولات، » إلا أن السؤال الذي يبقى مطروحا هو مدى تمكن الدولة من الطاقات والإمكانيات التي تتوفر عليها هذه الجالية، خصوصا وأن 16% من مغاربة الخارج يتوفرون على مستوى تعليم عالي، ويتواجدون بقوة في أرقى الجامعات والمختبرات، إلا أنهم « كيقولو باغي نعطي شي حاجة لبلادي لكن ما باغيش نضيع وقتي » على حد تعبير بيرو، ما يوجب على الحكومة بلورة طرق للاستفادة من هذه الطاقات، وذلك عن طريق الاستماع إلى أكبر قدر من الكفاءات المغربية في الخارج، ذلك أن « البلاد عرفت تحولات عميقة وإصلاحات حقيقية في كل المجالات، ودينامية اقتصادية يُشهد لها في المحافل الدولية، ما يعني أن هناك إمكانيات مهمة ومحالات واسعة للاشتغال، ودورنا تغذية هذه الاوراش بالطاقات والكفاءات والمعارف لمغاربة الخارج، » يوضح نفس المتحدث.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

قاسم علاوي منذ 10 سنوات

الوزير جد محق في ما ذهب إليه كل اﻹستثمار توقفت لغياب مساطر بسيطة +إعفاءات ضربية تشجع اﻹستثمار لدرجة بلغ بالمغرب جو من اﻹحباط واليأس لدى رجال اﻷعمال الذين أرهقتهم الضرائب العشواء والتعقيدات اﻹدارية جعلت بعضهم يسحب كل رصيده من اﻷبناك المغرب وذهب إلى تركيا مع زوجته للإستجمام وقد أقسم اﻻ يستثمر في هذا البلد وأبلغ دليل هو التحصيل الضريبي الذى إنخفض إلى أدنى مستوياته هذه السنة حيث لم يعد يدفع الضرائب إﻻ البسطاء من الناس خشية الزيادة من جراء التأخر لم نعش هذا الركود أيام إدريس جطو الذي يسر كل شروط اﻹستثمار لدرجة جلبت عدد جد مهم من المستثميرين العرب واﻷجانب في الحكومة الحالية تقريبا كل شيء توقف بالنسبة للشركات المتضررة من الوضع الحالي وكأن الحركة اﻹقتصاية أوقفت بفعل فاعل لحين زوال غمة حكومة بنكيران لكي ﻻ يحسب لها اي إنجاز وﻻ تجني من المجهود الذي قامت به إﻻ سخط رجال اﻷعمال والطبقة المتوسطة فتعاقب من خلال الصناديق النقبلة.

التالي