مصر والجزائر.. الغاز مقابل الاعتراف بالبوليساريو

02 يناير 2015 - 14:13

أدى التقارب المفاجئ بين مصر والجزائر إلى توتر ملحوظ في العلاقات ما بين نظام السيسي والمغرب، بدأت مؤشراته مع هُجومات متتالية من الإعلام المصري على المغرب، ليصل إلى الإعلام العمومي المغربي الذي خرج أمس الخميس بتقريرين ناريين ضد السيسي يصفه فيهما بـ »قائد الانقلاب »، فيما تحدث عن مرسي بكونه « الرئيس المنتخب ». [related_posts]

ومن جهتها لم تستسغ جُل الصُحف الجزائرية مشاعر الود المفاجئة التي أبداها نظام السيسي تُجاه الجزائر، إذ عللت ذلك بـ »الطمع » المصري في الغاز الجزائري خُصوصا في ظل أزمة الكهرباء التي تعيشها الدولة المصرية منذ اعتلاء السيسي كرسي الحكم، في حين أرجعت قبول الجزائر بيعها الغاز لمصر بنفس الثمن بـ »رغبتها في البحث عن حلفاء جدد لسياساتها الدبلوماسية ».

وتعليقا على قرار الحكومة الجزائرية بيع الغاز الطبيعي لمصر بنصف ثمنه في السوق، أوضح الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول في تصريح لجريدة الشروق الجزائرية، أن السلطات الجزائرية تسعى سياسيا إلى تعزيز العلاقات مع مصر، خاصة مع الحكومة الجديدة التي تنتظر منها دعم مواقفها الدبلوماسية خُصوصا تلك المتعلقة بالصحراء المغربية وجبهة البوليساريو الانفصالية، إلا أنه استدرك قائلا « لكن أهداف مصر من خلال هذه الاتفاقية تبقى غامضة ».

وأشار الخبير الاقتصادي، أن الجزائر « تتعامل مع إسرائيل » بطريقة غير مباشرة من خلال عمليات تصدير الغاز إلى مصر، ويتم هذا الأمر عن طريق تصدير مصر لغاز « البوتان » كما هو معلوم لإسرائيل وبالتالي فالغاز الجزائري سيصل إلى إسرائيل، خاصة أن مصر تحتاج إلى 400 مليون متر مكعب لتغطية احتياجاتها، فيما ستقوم بتصدير الكمية المتبقية إلى إسرائيل.

وفي نفس السياق، انتقدت جريدة الشروق في موضوع عنونته بـ »خلفيات تفجّر ينبوع الحب المصري المفاجئ تجاه الجزائر » التحولات الكبيرة في المواقف المصرية تجاه الجزائر، إذ وصفت التقارب المصري الجزائري على خلفية استيراد الغاز الجزائري بأنه « تهافت غير مسبوق من طرف مصر على الجزائر على جميع الأصعدة، سياسيا، واقتصاديا، حتى وصل الأمر إلى الرياضة، بشكل جعل المتابعين يتحدثون عن وجود مساع مصرية لجر الجزائر، من خلال هذا « التطبيع »، نحو أجندات تتناقض، وعقيدتها الدبلوماسية ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Krimou El Ouajdi منذ 10 سنوات

La lecture de la succession des événements est la suivante: il se peut que le pouvoir Égyptien en place se rapproche de l'Algérie pour tirer profit d’une part sur le plan politique (Problème de légitimité du pouvoir) et économique (l’achat du gaz à moitié prix, il s’agit d’une occasion qu’il ne faut pas rater vue le problème de l’Egypte). En contre partie, il doit renvoyer l’ascenseur à l’Algérie pour qu’elle soit aidée à créer plus de problème au Maroc l’enquiquiner davantage dans l'affaire de notre intégrité territoriale. La réaction du Maroc était, comme on a pu constater, un retour d'un message clair dont le contenu est le suivant: si vous cherchez à nous compliquer la vie alors il faut s'attendre à un virage radicale de notre côté. Je n’ai pas de doute que le Maroc a reçu quelque chose dans ce sens. Etant donné que le pouvoir Algérien, comme l'Egyptien d’ailleurs, se trouve dans des conditions difficiles sur le plan politique, le seul moyen est de renforcer son alliance à l’échelle de la région. Chaque système cherche, aussi, à exporter ses difficultés internes vers l’extérieur. Toutefois, j’espère que je me trompe sinon les équations vont se compliquer davantage pour toute la région. Je n’ai pas de doute que ce sont les résultats souhaités par certaines puissances. Cela se justifie par ce qui se passe en Libye. Le désordre a été crée et puis la guerre civile s’est installée et maintenant personne ne bouge le pouce. En fait, cela arrange bien et rentre dans la stratégie de certains décideurs pour que le phénomène se généralise et puis passé à d’autres accords Sykes-Picot. Une chose dont je suis sur, c’est que les marocains doivent se serrer les coudes pour barrer la route à leurs ennemis. Une cause nationale n’est jamais perdue quand elle est coiffée par le peuple.

ali dioubane منذ 10 سنوات

الظاهر أن المراد بالطمع هو : الميل إلى أخذ ما بيد الغير من حقٍ أو مال أو جاه لينقله إلى نفسه بحق كان أم بباطل، أقدم في طريق ذلك على عمل ، أم لم يقدم فله مراتب مختلفة. وأما الميل إلى المال وجمعه مطلقاً لا من يد الغير فهو حرص كما مر، ولكن قد يستعمل كل في مورد الآخر. وقد ورد في النصوص : أنه إن أردت أن تقر عينك وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطّمع عما في أيدي الناس. وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى ، ونهى عن الطمع فإنه الفقر. صدق صلى الله عليه وسلم.

التالي