استغرب الكثيرون لنتائج الاستطلاع الذي أعدته صحيفة « ليكونوميست » والذي تناول حصيلة الحكومة المغربية بعد ثلاث سنوات على تنصيبها، ومرد الاستغراب أن مجموعة من المستجوبين لم يعرفوا وزير التعمير والتنمية المجالية امحند لعنصر، حتى إن كثيرا منهم صنفوه في خانة المعارضة.
غير أنه سرعان ما سيختفي ذلك الاستغراب إذا علمنا أن نواب الأمة أنفسهم لا يفرقون بين مهام وزارة امحند العنصر ووزارة نبيل بنعبد الله.
فخلال جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الأولى في البرلمان المنعقدة في هذه الأثناء، قام الفريق الاستقلالي بسحب سؤال حول تبسيط مساطر البناء في العالم القروي، والذي كان مبرمجا ضمن الأسئلة الموجهة لوزارة السكنى، فقاموا بدل ذلك بتوجيهه لوزارة التعمير.
يذكر أن الكثيرين يواجهون صعوبة في التفريق بين مهام وزارة السكنى وسياسة المدينة التي يشرف عليها نبيل بنعبد الله، ووزارة التعمير ووالتنمية المجالية التي يشرف عيها امحند العنصر، وهما الوزاراتان الللتين كانتا عبارة عن وزارة واحدة قبل أن يتم تقسيمها وإحالة حقيبتها على وزيرين اثنين بدل واحد.