توقعت وزيرة العدل الفرنسية، كريستين طوبيرا، تحسن العلاقات بين المغرب وفرنسا وأن يتجاوز الطرفان التوتر الذي يطبع علاقتهما منذ حوالي السنة على إثر توجيه القضاء الفرنسي استدعاء للمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي للاستماع إليه بخصوص قضية تعذيب.
وزيرة العدل الفرنسية كانت حاضرة بعد زوال اليوم في معهد العالم العربي بباريس خلال اللقاء الثقافي المخصص لمدينة الصويرة، والذي شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينها، المستشار الملكي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، وعالم الاجتماع والفيلسوف، إدغار موران، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي.
وفي تصريح أدلت به للقناة المغربية الثانية « دوزيم » توقعت طوبيرا تحسن العلاقات المغربية الفرنسية مبررة ذلك بالروابط بين البلدين، وهو التصريح الذي يبدو مختلفا كليا عما صدر عنها قبل أقل من أسبوعين في حق المغرب والذي اعتبر متتبعون أنه تسبب بشكل جزئي في عرقلة « المصالحة » بين المغرب وفرنسا، خصوصا وأن تصريحاتها تلك والتي هاجمت من خلالها المغرب جاءت يوما واحدا بعد إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نيته القدوم إلى المغرب « من أجل تجاوز الخلافات بين البلدين ».
وكانت طوبيرا، قد قالت في كلمة لها خلال حفل تكريم الرسام الشهير بلقب « تينيوس » والذي لقي حتفه خلال الاعتداء الإرهابي الذي استهدف صحيفة « شارلي إيبدو »، إن فرنسا « بلد الحريات » حيث يمكن رسم كل شيء بما في ذلك الأنبياء والديانات، وفي المقابل صنفت المغرب في خانة البلدان التي تعرف « خللا » على مستوى حرية الرأي والتعبير، مشيرة إلى أنه في المغرب « الجميع يتعامل بحذر مع موضوع رسم الملك ».
[related_post]
وبسبب تصريحاتها تلك اعتبر الكثير من المتتبعين أن وزيرة العدل الفرنسية كريستين توبيرا، ضمن « الفريق » الرافض لعودة المياه إلى مجاريها في العلاقات المتوترة بين البلدين والتي وصلت أوجها حين ألغى المغرب مؤخرا زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار لفرنسا والتي كان يرتقب أن تبدأ أول أمس الجمعة.