في خضم الأحداث التي تعرفها فرنسا وارتفاع الأعمال المعادية للإسلام بعد الهجوم المسلح على مقر جريدة « شارلي إيبدو » الذي أودى بحياة 12 شخصا، إلى جانب الاعتداء، واحتجاز الرهائن وغيرها من الأحداث، خرجت صوفيا عرام الصحافية والكوميدية المغربية الحاملة للجنسية الفرنسية لإثارة الجدل وخلق ضجة بعد بث فيديو على « اليوتوب » تظهر فيه وهي ترتدي النقاب خلال برنامجها الإذاعي، وتسخر من النساء اللاتي اخترن ارتداءه.
[related_posts]
فخلال فقرتها الإذاعية التي قدمتها أمام أعين الكاميرات، ظهرت صوفيا وهي تضع النقاب الذي غطى وجهها بالكامل باستثناء العينين، وبدأت في نوع من السخرية المعروفة بها في « تقطير الشمع » على المملكة العربية السعودية، والاستهزاز من نسائها.
وعمدت الصحافية على امتداد 3 دقائق على تغيير طريقة حديثها، وانتحال صفة امرأة سعودية وضحكت على عادات المجتمع السعودي « المتحفظ » وقالت بنوع من السخرية : »منذ وفاة الملك عبد الله وأنا أبكي.. ذرفت الكثير من الدموع التي جعلتني في الأخير أتساءل كيف يمكن أن يكون الكثير من المياه في عيني »، وتطرقت عرام إلى موضوع عدم إمكانية تصويت المرأة إلا إن كانت مصحوبة بزوجها وكيف لا يمكن للنساء السعوديات سياقة السيارات والجلوس في المنزل، في حين أن الرجال « يُضيعون » الوقت على سيارات رباعية الدفع على رمال الصحراء.
عدد من المنابر الفرنسية هاجمت الصحافية واعتبروا « سخرتها مخزية، لأنها مسلمة ومن أصول مغربية وتهاجم رموز الإسلام وارتداء النقاب »، مؤكدين أنه يمكن قبول مثل هذه السخرية من أشخاص من بيئة ودين آخر أو حتى ثقافة مختلطة، وليس من مسلمة، معتبرين أنها بسخريتها من المحجبات « تهاجم المجتمع العربي المسلم »، في الوقت الذي تعيش فيه فرنسا عددا من الأحداث المعادية للإسلام وتضييق الخناق على المحجبات والمنقبات أيضا، فيما ذهبت مصادر أخرى إلى اعتبار « السخرية من الدين » هو من أجل « الركوب على الموجة » و »إثارة الانتباه » ليس إلا.
