ينطلق يوم الأحد المقبل خمسة ممثلين عن أكبر المدن والقبائل الصحراوية، مرفوقين بسبع حافلات تقل أعيانا وبرلمانيين ومنتخبين، ومحامين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، من أجل طلب لقاء الملك في ما بات يعرف بقضية (عبد الوهاب بلفقيه، رئيس المجلس الجماعي لكلميم)، حيث أسفر اجتماع ضمه منزل أحد أعيان كلميم عن قرار التوافد، ابتداء من يوم السبت على كلميم وتجمع الحافلات بها، لتكون نقطة انطلاق القافلة نحو القصر الملكي بالرباط، وأكد عدد من الحاضرين في اتصال بـ»أخبار اليوم» أن كل مدينة ستكون ممثلة بحافلة أو أكثر، حيث ستخرج حافلات من مدن أسا/الزاك (حافلتين)، كلميم (ثلاث حافلات)، وتشارك السمارة وطانطان في القافلة بحافلة واحدة، فيما ستقدم حافلة من العيون وأخرى من الداخلة.
وبسبب تداعيات إعفاء الوالي محمد عالي العظمي المعروف بـ»عمر الحضرمي»، وما يصفه المجتمعون بـ»الفساد والاستبداد في مجلس مدينة كلميم»، شهدت كلميم أول أمس الثلاثاء حضور منتخبين وبرلمانيين وممثلين عن المجلس العلمي بالعيون، إضافة إلى أعيان كل القبائل الصحراوية للمشاركة في آخر اجتماع قبل انطلاق الوفد الذي سيطلب لقاء الملك من أجل طرح قضية كلميم أمامه، وفي الوقت الذي أجمع فيه الحضور على اعتبار الوالي عمر الحضرمي»خطا أحمر»، شهد النقاش، حسب مصادر حضرت اللقاء، العديد من المقترحات، كان أبرزها اقتراح بعض الأعيان النزول إلى العيون، والاحتجاج بها بمناسبة اقتراب التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الصحراء، وهو ما رفضته الأغلبية، وسار التوجه العام في الاستمرار في مطلب التحكيم الملكي، ومقابلة الملك محمد السادس شخصيا، حيث عبر الحاضرون أنهم لن يتحركوا من أمام القصر الملكي حتى يحظوا بمقابلة الملك محمد السادس.
وإضافة إلى المتوافدين عبر الحافلات، أعرب طلبة صحراويون مقيمون بالرباط والدار البيضاء عن استعداهم للمشاركة في «رحلة طلب التحكيم الملكي»، كما يرجح التحاق عدد من مواطني الجالية المغربية، المنحدرة من أقاليم الصحراء والمقيمة بهولندا وبلجيكا وفرنسا، نحو العاصمة الرباط.
يذكر أن احتجاجات الصحراويين على إعفاء الوالي «الحضرمي» لن تقف عند حدود التراب الوطني، بل ستمتد إلى أوروبا، حيث ستشهد العاصمة البلجيكية بروكسيل، السبت المقبل، وقفة احتجاجية ينظمها أفراد الجالية المغربية الصحراوية المقيمة في أوروبا، الذين لم يتمكنوا من الحضور.
