أعلنت السلطات الإقليمية في بركان، اليوم الجمعة، أن أشغال السياج الذي تبنيه الدولة على طول الحدود مع الجارة الجزائر، والتي كانت قد انطلقت منذ سنة تقريبا، انتهت في المقطع الموجود بين أحفير والسعيدية التابع إلى نفوذ عمالة عاصمة البرتقال، والذي يمتد على مسافة 30 كلم.
وزارت، صباح اليوم، لجنة مكونة من السلطات المدنية والعسكرية، والمصالح التقنية والمقاولات المكلفة بالمشروع، السياج المذكور الذي ينتظر الشروع في إجراءات التسليم المؤقت في غضون الأيام القليلة المقبلة. [related_post]
ووفق ما كشفه ديوان العمالة، فإن بناء السياج تم في إطار برنامج تهيئة المناطق الحدودية في إقليم بركان، وتفعيلا أيضا لاتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي بتمويل من المديرية العامة للجماعات المحلية، وكلف الشطر الأول من هذا البرنامج 20 مليون درهم.
و أكدت العمالة أيضا، أن « مجهودا خاصا » بذل لصيانة ومراعاة حقوق السكان المحليين المرتبطين بممارسة النشاط الفلاحي، خصوصا ما يتعلق بحق استغلال مياه السقي والنقط المائية (نقط الضخ)، وفي الإطار نفسه، زارت اللجنة المذكورة مراكز المراقبة الجديدة التي يتم تشييدها، وهي المراكز نفسها التي قال المصدر ذاته إنها « ستساهم في تعزيز المراقبة الحدودية، ومكافحة الهجرة السرية، وتهريب المخدرات والمواد الخطرة، فضلا عن توفير الحماية والعيش الكريم لسكان هذه المناطق ». [related_posts]
إلى جانب السياج، يتضمن مشروع تنمية المناطق الحدودية، في شطره الأول في إقليم بركان، خمسة مشاريع أخرى منها تزويد دوار « ادشيرة لحدشات » بالماء الصالح للشرب بوضع قنوات على مسافة 800 متر ومنشآت مائية، والربط الفردي لفائدة 15 مسكنا، وكهربة 35 منزلا بالشريط الحدودي، ومركزين لمراقبة الحدود بتكلفة إجمالية تبلغ مليون درهم لفائدة 222 مستفيدا، وتزويد دوار لبغادة 3 بالماء الصالح للشرب بوضع قنوات على مسافة 1730 مترا ومنشآت مائية وكذا الربط الفردي بتكلفة إجمالية تصل قيمتها لـ165 ألف درهم لفائدة 120 مستفيدا.
تجدر الإشارة إلى أن السياج الذي تبنيه السلطات المغربية على طول الشريط الحدودي الشرقي مع الجارة الجزائر يمتد على مسافة إجمالية ناهزت 90 كلم، ويشمل المجال الترابي لثلاث عمالات وأقاليم (إقليمي بركان وجرادة، وعمالة وجدة)، ويأتي تشييده أشهرا قليلة بعد بناء الجزائر لخنادق على طول حدودها الغربية.