الرأي العام البريطاني مصدوم من جون الجهادي، جزار داعش الذي يتكلم الإنجليزية بطلاقة، ولا ترتعش يده وهو يذبح الرهائن البريطانيين والأمريكيين واليابانيين.
لقد اكتشفوا في لندن أن محمد اموازي، المعروف بـ«جون الجهادي»، 26 عاما، ولد في بريطانيا لعائلة كويتية، ودرس في جامعة «وستمنستر»، وتلقى نصف مليون يورو كمساعدة اجتماعية لعقدين من الزمن بغية مساعدته على الاندماج داخل البلد الجديد، وفي النهاية التحق بداعش وصار إرهابيا محترفا.
لهذا، هناك نقاش واسع في إنجلترا حول أفضل السبل لمكافحة غسيل دماغ المسلمين هناك، ومن بين الأفكار التي تروجها الحكومة المحافظة ما كشفته صحيفة «صنداي تلغراف» من أن الداخلية البريطانية تريد أن تمنع التبشير السلفي صراحة، أي تشديد القانون للسيطرة ومراقبة مجال الدعوة الإسلامية، الذي يعرف نوعا من الحرية المطلقة، ذلك أن بريطانيا تسمح للمواطنين بتدبير شؤونهم الدينية بحرية، حتى إن بعض المحاكم اعترفت للمسلمين بحق تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية دون تدخل من الدولة.
ويرى بعض البريطانيين أن حكومات بلادهم سمحت، باسم التسامح وقبول التعددية الثقافية، لسنوات، بتصاعد مد الكراهية الأكثر تطرفا، وأنه قد تم الآن اكتشاف المشكلة في كل قوتها. ووفقا للتقديرات الأخيرة، التحق 700 شاب بريطاني بالدولة الإسلامية في سوريا والعراق، حيث إن 320 منهم خطرون جدا.