على الرغم من الارتياح الذي أبدته شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالماء بخصوص وفرة الموارد المائية للبلاد، شأنها في ذلك شأن العديد من المسؤولين نتيجة التساقطات التي عرفتها المملكة في الآونة الأخيرة على المغرب، إلا أن عبد العظيم الحافي ، المندوب السامي للمياه والغابة ومحاربة التصحر أكد، خلافا لذلك، أن البلاد ما تزال تعيش الجفاف.
الحافي، الذي كان يتحدث خلال منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، صباح اليوم الثلاثاء، شدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن المملكة عاشت سنوات طويلة من الجفاف، أدت إلى استهلاك نسب مهمة من احتياطاته المائية المرتكزة في الفرشة المائية « والتي يجب ان تكون رصيدا احتياطيا لا يتم اللجوء إليها إلا في الضرورة القصوى »، وهو ما لم يتم في المملكة المغربية، على حد تعبيره.
هذا وأبرز الحافي أن جل مناطق المملكة تعرف « استنزافا للثروات المائية »، مشددا على ضرورة أخذ التوازنات الايكولوجية بعين الاعتبار في ما يتعلق بالسياسات العمومية المتعلقة بالماء، ف »الدين الايكولوجي اخطر بكثير من الدين الاقتصادي »، على حد تعبير نفس المتحدث، الذي دعا إلى اتخاذ القرارات في هذا الصدد انطلاقا من الزمن الايكولوجي ، نظرا للتوقعات المناخية التي تفيد بانخفاض نسب التساقطات المدارية خلال العقود القادمة.